كشفت وزارة الصحة عن تصدر سرطان الثدي أنواع السرطان التي تصيب النساء في المملكة بنسبة 29.1%، مرتفعا بذلك عن النسبة التي حددتها إحصائية سابقة عام 2016 عن نفس الفئة، والتي كانت لا تتعدى 22 %.


سرطان الإناث والذكور


ذكرت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات في وزارة الصحة لـ «الوطن» أن «أكثر 10 أنواع من السرطان شيوعا عند الإناث في المملكة وفقا لإحصائية حديثة، هي سرطان الثدي بنسبة 29.1% من مجموع السرطانات التي تصيب النساء، يليه سرطان الغدة الدرقية بنسبة 11%، ثم سرطان القولون والمستقيم بـ 10.2%، فسرطان لمفوما لا هودجكن بـ 4.6%، يليه سرطان الرحم بـ 4.5%، ثم تأتي بقية الأنواع الأخرى وهي اللوكيميا، وسرطان المبيض، والكبد، وهودجكن، والدماغ.

وأضافت أن «أكثر 10 أنواع من السرطان شيوعا عند الذكور، هي سرطان القولون والمستقيم بنسبة 13.9% بالنسبة إلى بقية الأنواع عند الذكور، يليه لمفوما لا هودجكن بـ 8.2%، ثم اللوكيميا بـ 7.6%، فالكبد بـ 6.4%، ثم الرئة بـ 6.2%، وتأتي بعد ذلك بنسب أقل الأنواع الأخرى وهي سرطان البروستات، هودجكن، المثانة، المعدة، الكلية».





عدد المرضى


بينت الإحصائية أن «العدد الإجمالي لحالات سرطان الثدي 1874 حالة، منها 1853 حالة عند النساء، وهو السرطان الأول على مستوى المملكة بنسبة 16.1% لبقية الأنواع، والأول عند النساء بنسبة 29.1% لبقية الأنواع بمعدل حدوث 25.5/100000 من النساء، والعمر الوسطي عند الإصابة 50 عاما، فيما بلغ العدد الإجمالي لحالات سرطان القولون والمستقيم 1387 حالة، وهو السرطان الثاني على مستوى المملكة بنسبة 11.9 % لبقية الأنواع، والأول عند الذكور بنسبة 13.9% لبقية الأنواع، والثالث عند الإناث بنسبة 10.2% لبقية الأنواع، بمعدل حدوث 11.7 لكل 100000 عند الذكور، و10.1 لكل 100000 عند الإناث، والعمر الوسطي للإصابة به عند الذكور 60 عاما، وعند الإناث 56 عاما».

وأشارت إلى أن «حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية 884 حالة، وهو السرطان الثالث على مستوى المملكة بنسبة 7.6% لبقية الأنواع، والثاني عند الإناث بنسبة 11% لبقية الأنواع، والترتيب 12 عند الذكور، بمعدل حدوث 8.1 لكل 100000 عند الإناث، و2.2 لكل 100000 عند الذكور، والعمر الوسطي للإصابة به عند الإناث 40 عاما، وعند الذكور 41 عاما».


نشر الوعي الصحي


أكدت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات في وزارة الصحة «أن وزارة الصحة تعمل على نشر الوعي الصحي بكل ما يتعلق بمرض السرطان، وخاصة الأنواع الأكثر انتشار وهي سرطان الثدي، القولون والمستقيم، من خلال التثقيف بعوامل الخطورة وكيفية تجنبها، والأعراض والعلامات المبكرة، وأهمية الوقاية، وطرق الكشف المبكر المتوفرة لبعض أنواعه عند عامة المجتمع، ولدى مقدمي الخدمة الصحية، سواء من خلال الحملات الوطنية للتوعية، أو الحملات المحلية المركزة في بعض المناطق، وأيضا من خلال وسائل وآليات التوعية والإعلام من محاضرات مجتمعية، وندوات، ومؤتمرات، ومطبوعات، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي».


الكشف المبكر


لفتت الإدارة إلى أن «وزارة الصحة توفر وسائل الكشف المبكر عن بعض أنواع السرطان، والتي ثبتت فعاليتها بالدراسات والبحوث، مثل الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالماموجرام، والذي تم البدء بتنفيذ المرحلة الأولى في مدينة الرياض بتوفير عيادات للكشف المبكر بالماموجرام وعددها 5 عيادات، والكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم بتحري الدم الخفي بالبراز، بالإضافة إلى تنظير القولون، والذي تم تطبيقه على نطاق محدود في مدينة الرياض، إلى جانب إجراء الدراسات والبحوث المحلية ذات العلاقة، وتدريب مقدمي الخدمة الصحية على التقنيات الحديثة المستخدمة في التشخيص والكشف المبكر عن بعض الأنواع مثل سرطانات الثدي، والقولون والمستقيم، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية بمستوياتها الثلاثة، بما في ذلك نظام الإحالة والتغذية الراجعة».


الوقاية من السرطان


أبان استشاري أورام الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الدكتور نايف الجهني لـ«الوطن» أن «أكثر حالات السرطان التي يتم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة مصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، وخاصة القولون، ثم سرطان الثدي، تعقبها أورام الجهاز التناسلي عند المرأة، ثم أورام الغدد اللمفاوية، وسرطان الدم».

‏وأضاف أن «أسباب المرض كثيرة، وتختلف بحسب نوع الورم، فهناك أسباب جينية، وفيروسية، وبيئية، ووراثية».

وذكرت أخصائية التغذية الدكتورة رويده نهاد إدريس لـ«الوطن» أن «الغذاء لا يعتبر مسببا للسرطان، ولكنه أحد العوامل المساعدة، ولكن أهم العوامل الأساسية الوراثة، ونوعية البيئة المهنية، وأسلوب الحياة، وما زالت هناك أسباب مجهولة لم يتوصل لها العلم».

‏وأشارت إلى أن «التكنولوجيا الغذائية ساهمت من خلال المحسنات الوراثية والتصنيع الزراعي والصناعي من إضافات في ارتفاع نسبة احتمالية الإصابة بالسرطان، إضافة إلى الألوان والنكهات الصناعية والمواد الحافظة التي زادت من حمضية الجسم، ما أدى إلى إضعاف المناعة في الجسم، وجعله فريسة سهلة للإصابة بالسرطان».

ولفتت إدريس إلى أن «الغذاء وسيلة للوقاية من السرطان وغيره من الأمراض فغياب الألياف عن أطباقنا اليومية يمثل سببا في ازدياد نسبة الإصابة، حيث يعتبر الغذاء الصحي خط دفاع أساسي ضد هذا المرض».


أكثر 10 أنواع من السرطان شيوعا عند الإناث


 1  ـ سرطان الثدي 29.1%





2  ـ الغدة الدرقية 11%





3  ـ القولون والمستقيم 10.2%





4  ـ لمفوما لا هودجكن 4.6%





 5  ـ سرطان الرحم بـ 4.5%





 6  ـ اللوكيميا





7  ـ سرطان المبيض





8  ـ الكبد





9  ـ هودجكن





10  ـ الدماغ


أكثر 10 أنواع من السرطان شيوعا عند الذكور


 1  ـ سرطان القولون والمستقيم 13.9%





 2  ـ لمفوما لا هودجكن 8.2%





                                      3  ـ اللوكيميا 7.6%





                                      4  ـ الكبد 6.4%





                                       5  ـ الرئة 6.2%





                                       6  ـ البروستات





                                       7  ـ هودجكن





                                       8   ـ المثانة





                                       9  ـ المعدة





                                       10  ـ الكلية