قالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي المتمردة بدأت خلال الأيام الماضية، إجراءات لمحاكمة أساتذة جامعيين بتهم وهمية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تضمنت طرق المحاكمات الإمامية السابقة، التي تم تحديثها بإضافة أساليب إيرانية طائفية تستخدمها طهران في محاكمات المعارضين للحكم عليهم. وأضافت أن الحوثيين يتعمدون إلصاق تهم خطيرة لا تمت للواقع بأي صلة، لأساتذة الجامعات المعروفين بسيرتهم الطيبة، فضلا عن تعذيبهم للحصول على اعترافات ومنعهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والقانونية، لافتة إلى أن أولئك المعتقلين لا يعلمون أين تم سجنهم، منذ اندلاع الحرب، حيث تم نقلهم إلى سجون سرية مظلمة، فيما تتم المحاكمات في أماكن مجهولة لا يعرفون عنها شيئا. وأبانت المصادر أن الجماعة المتمردة تقوم بضرب أمهات المساجين عندما يطالبن بحقوق أبنائهن، كما يتم توجيه الإهانات إليهن بدون مبرر.

حصار القرى

واصلت الميليشيات الانقلابية، حصارها الذي بدأ منذ أربعة أشهر، لحوالي 13 قرية في بلاد الوافي بجبل حبشي، وقالت مصادر إن الميليشيات قطعت عن هذه القرى جميع الطرق التي تمدها بالمواد الغذائية والمياه، مما يضطر سكانها لسلوك مرتفعات وعرة للحصول على الماء والغذاء، مشيرة إلى أن الحصار تسبب في تدهور صحة أهالي القرى، خاصة النساء والأطفال وكبار السن. بدورها دعت الناشطة حورية وابل، الأمم المتحدة إلى التصدي لانتهاكات الميليشيات الحوثية في تعز، حيث قامت بتهجير سكان منطقة الوافي قسرا من منازلهم، فضلا عن إلقاء القذائف على طلاب مدرسة الخنساء في منطقة العسكري، مما تسبب في إصابة عدد من الطلاب، مشيرة إلى أن قصف المدارس والمستشفيات وتهجير السكان قسرا هي جرائم يعاقب عليها القانون الدولي.