بعد أن علقت إدارة تعليم بمحافظة القنفذة الدراسة في الابتدائية الرابعة للبنات بحي الخالدية، قبل إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، عقب اشتباه تسمم 140 حالة، للاستفادة من الإجازة لتعزيز إجراءاتها، إلا أن حالات التسمم عادت للظهور بعد الإجازة ولم تتوقف حتى أمس، مما سبب ذعرا وهلعا لدى أولياء أمور الطالبات، وفضلوا سحب بناتهم وإبقاءهن في المنازل.
وأكد المواطن علي بن سعيد الفقيه والدكتور علي العيسي، أن التعامل مع مشكلة التسمم من قبل الصحة والتعليم لم يكن بالدرجة المطلوبة، لأنها تتعلق بسلامة وصحة الطالبات، فالدراسة ما زالت مستمرة وحالات الإصابة عادت مع عودة الدراسة، والبيان الذي صدر عن الصحة بأن عينات السموم والصحة العامة سليمة جعل الأهالي يفقدون الثقة، فالإصابة ليست حالة أو حالتين وإنما أكثر من 140 حالة.
وأوضح المتحدث الرسمي لتعليم القنفذة يوسف الفقيه، أن الإدارة تعاملت مع الحالات حسب ما تقتضيه الحالة، فالإصابات التي وصلت إلى المستشفى ليست جميعها بنفس المدرسة، كما أن الكثير من الطالبات يحضرن إفطارهن من منازلهن، حسب إفادة أولياء أمورهن، كما تم الوقوف من قبل مدير التعليم والجهات المختصة على مقصف المدرسة وكافة الحجرات، وكانت اشتراطات السلامة متوافرة، وخلال أسبوع الإجازة تم عمل نظافة وصيانة شاملة للمدرسة وسحب المفارش القديمة، كما وقف مستشار وزير التعليم الدكتور غانم الغانم على المدرسة مساء أول من أمس، واطمأن على الإجراءات التي قامت بها الإدارة.
وأضاف الفقيه أن مدير التعليم الدكتور محمد الزاحمي وجه بنقل الطالبات من المدرسة الابتدائية الرابعة التي ظهرت بها الحالات، إلى المدرسة الابتدائية الثالثة بنفس الحي احترازيا.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لصحة القنفذة إبراهيم المتحمي، أن مستشفى القنفذة العام والمراكز الصحية استقبلت 14 حالة، وجميعها مستقرة، وغادرت المستشفى ولم يتم تنويم أي حالة، وتم أخذ جميع العينات اللازمة من المدرسة ومن الحالات المصابة، وإرسالها للمختبر الإقليمي بمنطقة مكة المكرمة لفحصها.