حذر محافظ محافظة تعز، علي المعمري، من مغبة تردي الأوضاع الإنسانية في المحافظة، بسبب حصار الحوثيين، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قررت إيصال المساعدات الإنسانية والمعونات الغذائية المخصصة للمحافظة المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، إلى ميناء عدن، بدلا عن ميناء الحديدة، نتيجة استيلاء الميليشيات على حصة المحافظة من المساعدات الإنسانية، مطمئنا سكان المحافظة بتحسن الوضع الإنساني بعد هذه الإجراءات. وقال المعمري في تصريح إلى «الوطن»، إن السلطة المحلية التقت الممثل الإقليمي للأمم المتحدة في اليمن، جورج خوري، وتم الاتفاق معه على إيصال المساعدات والمعونات الخاصة بمحافظة تعز، إلى ميناء عدن، وذلك منعا للاستيلاء عليها من قبل الميليشيات التي تدير ميناء الحديدة، مبينا أنه سيتم إدخال هذه المساعدات إلى المدينة عبر مدخل الضباب، الذي يتصل بطريق بحري مع العاصمة المؤقتة عدن، ويقع خارج سيطرة الميليشيات الانقلابية. وأضاف أن الميليشيات الانقلابية في ميناء الحديدة غرب تعز، عمدت طيلة العامين الماضيين على سرقة الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية، ولم تسمح إلا بإدخال الجزء اليسير منها، فيما تمنع في أوقات كثيرة وصول ما تبقى من هذه المساعدات حتى بعد سرقتها، مما فاقم معاناة سكان المحافظة الأكثر كثافة سكانية في البلاد.



 وضع كارثي

أوضح العمري أن محافظة تعز تعاني وضعا إنسانيا كارثيا في مختلف مجالات الحياة، نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية على المحافطة من كافة المداخل، مشيرا إلى أن عشرات الناقلات التي تحمل مساعدات إنسانية أرسلتها المنظمات الدولية ما تزال عالقة خارج المحافظة، وتتعرض للسرقة والتلف، مشيرا إلى عدم تسلم موظفي المحافظة رواتبهم منذ ستة أشهر، مما ضاعف معاناة الأهالي وخلف وضعا معيشيا مأساويا لدى كل فرد في المحافظة.

وأضاف أن السلطة المحلية تعمل على إعادة المناطق المحررة في المحافظة إلى وضعها الطبيعي من خلال تفعيل إدارات ومرافق العمل الإستراتيجية، مؤكدا أنه جرى خلال الفترة الماضية تفعيل العمل في إدارات التربية والصحة والأمن والقضاء.

مساعدة الأهالي

قال المحافظ إن السلطة المحلية تتابع صرف رواتب الموظفين في المحافظة، لمساعدة الأهالي على تجاوز حالتهم المعيشية المتردية، بسبب استمرار الحصار المفروض عليهم، ومنع وصول المساعدات الإغاثية للمحافظة، داعيا المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى تكثيف دعمها لمحافظة تعز التي تعد أكثر المحافظات اليمنية تضررا نتيجة حرب الميليشيات الانقلابية. إلى ذلك، تفقد قائد محور محافظة تعز، اللواء ركن خالد فاضل، أول من أمس، الخطوط الأمامية في جبهة الكدحة غرب المحافظة، مؤكدا أن أفراد الجيش عازمون على استكمال تحرير محافظة تعز ودحر الميليشيات الانقلابية، حاثًا المقاتلين على مزيد من الثبات والعزيمة ورفع اليقظة وبذل المزيد من الجهد لهزيمة القوى الانقلابية من المنطقة.