يبدو أن الحصول على القبول في الجامعات الانتقائية بات صعبا اليوم أكثر مما كان عليه قبل 10 أعوام، حيث يحدث هذا الأمر بسرعة عالية. ورفضت جامعتا «هارفرد» و«ستانفورد» الأميركيتان حوالي 95% من الطلاب الذين طلبوا التقديم عليهما. ولكن لم يكن الأمر كذلك قبل 20 عاما، عندما كان معدل القبول في كلتا الجامعتين يعتبر معقولا إلى حد ما، فبالنسبة للطلاب الذين تم قبولهم في 1997 فإن معدل القبول في جامعة ستانفورد بلغ آنذاك 15.5%، والمعدل في جامعة ستانفورد كان 12.3%.

الأمر اختلف تماما الآن، فهاتان الجامعتان الانتقائيتان قد سجلتا نسبتين متدنيتين جدا في القبول، حيث بلغت نسبة القبول للعام الحالي في «هارفارد» نحو 5.2% فيما كانت النسبة لدى «ستانفورد» حوالي 4.7%.



تصنيف أعلى

وفقا لموقع «بزنس إنسايدر» الإخباري الأميركي، فإن بعض الخبراء يعتقدون أن هذه المنافسة مدعومة من قبل ما يسمى «سباق التسلح في القبول»، الذي يتم فيه تحفيز الكليات على التقليل من معدلات القبول، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعدها في تصنيف مجلة «أخبار الولايات المتحدة»، والتقرير العالمي للترتيب السنوي للجامعات.

ولكن الارتفاع في أعداد المتقدمين على الكليات يرجع جزئيا إلى بروز ما يعرف بـ Common App وهو نظام يسمح للطلاب بالتقديم على العديد من الجامعات في نفس الوقت. وإضافة إلى ارتفاع أعداد المقدمين المحليين، فإن الطلاب الأجانب العالميين قد بدؤوا بارتياد الكثير من الجامعات الأميركية.



نوعية الطلاب

قد تحظى الكليات والجامعات الأميركية بالإحصائيات التي تأمل في تحقيقها فيما يتعلق بنسبة الدفعة القادمة التي قد تتكون من الطلاب الأجانب. ولذلك نجد ارتفاعا في أعداد المتقدمين من الطلاب غير الأميركيين، وفي نفس الوقت قد يُقلل ذلك من معدل القبول العام، وهو ما قد يكون مرجحا للتأثير على المتقدمين الأميركيين أكثر مما يُعتقد في بعض الأحيان.

كما نجد في العديد من الحالات فإن المعدلات التراكمية ومتوسط درجات الاختبارات الموحدة قد بدأت ترتفع، إلا أن بعضا من ذلك يكون بسبب أن هذه المرحلة هي مرحلة الاستعداد للاختبارات.

ومع ذلك فإن زيادة أعداد الطلاب الذين يستعدون للاختبار من أجل رفع درجاتهم لا يكونون بالضرورة هم المتقدمين الأقوياء بفطرتهم وطبيعتهم أكثر من الطلاب قبل 10 سنوات، وإنما يعني أن متوسط درجات الاختبار قد ارتفعت، مما يؤثر سلبا على الطلاب غير القادرين على الدفع مقابل الحصول على المساعدة.