تصاعدت قضية وفاة مسن بحريق مستشفى الملك خالد بحائل بعد أن أخلت الشؤون الصحية بمنطقة حائل مسؤوليتها عن الحادث عبر بيان صحفي أصدرته مساء أول من أمس، والذي رفضه ابن المسن الإعلامي يوسف السعدون جملة وتفصيلا على حد قوله، مشددا على أن والده توفي بنقص الأكسجين بحسب تقرير صادر من المستشفى الألماني بحائل، والذي نقل إليه المسن بعد إخلاء المستشفى.

وأكد السعدون أن والده تم نقله بعد ساعتين من اندلاع الحريق في المستشفى إلى أحد المستشفيات الخاصة، ولم يؤمن له سرير بسبب ازدحامه، ونقل إلى مستشفى السعودي الألماني، حيث توفي هناك إثر نقص حاد بالأكسجين، مبينا أن وزارة الصحة اتصلت به وسجلت شكواه، وذكروا أنهم سيفتحون تحقيقا بذلك.

وأوضح بيان لصحة حائل أن الوفاة التي حدثت هي لمريض يبلغ من العمر 79 عاما، حضر إلى المستشفى بتاريخ 29 – 6 – 1438، ويعاني من توقف كامل للقلب، وقد تم في حينه عمل الإنعاش اللازم، ثم تنويمه في وحدة العناية المركزة، ونتج عن توقف القلب نقص الأكسدة الدماغية، وكانت حالته ضمن الحالات المحولة أثناء الإخلاء عبر سيارة إسعاف عالي التجهيز مع أخذ جميع الاحترازات الطبية اللازمة، حيث وصل إلى المستشفى السعودي الألماني وهو على قيد الحياة، ولم يكن متأثرا من الحريق إطلاقا، وفور وصوله إلى الطوارئ حدث توقف للقلب، وتم عمل الإنعاش اللازم، واستجاب المريض، ثم تم تنويمه في وحدة العناية المركزة، وحصل توقف للقلب مرة أخرى، وتم عمل الإنعاش اللازم إلا أن المريض فارق الحياة بعد ساعة تقريبا من وصوله إلى المستشفى.

وبحسب تقرير طبي صادر من المستشفى السعودي الألماني أكد أن المريض عند دخوله إلى المستشفى كان يعاني من ضمور في المخ نتيجة نقص أكسجين حاد، مرجعا سبب الوفاة المباشر إلى توقف في عضلة القلب، نتج عنه هبوط حاد في الدورة الدموية، وأن الأمراض الأخرى التي ساعدت على حدوث الوفاة فشل كلي في عضلة القلب، وفشلت كل محاولات الإنعاش القلبي الرئوي ثلاث مرات، مما أدى إلى الوفاة.