في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الداخلية حملة «وطن بلا مخالف» قبل حوالي أسبوعين، أبدى عدد من أهالي نساح التابعة لمحافظة المزاحمية استياءهم من وضع مكتب الخدمات البلدية الواقع جنوب طريق مكة المكرمة ـ الرياض، والذي أصبح سكنا للعمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، ولقائدي المركبات الناقلة للأحجار من الكسارات.


افتتاح وهمي

أكد الأهالي لـ«الوطن»، أن المكتب تم تجهيزه منذ عدة سنوات بمبلغ تجاوز 4 ملايين ريال، مشيرين إلى أن مسؤولي المحافظة والبلدية أبلغوا أمير منطقة الرياض خلال زيارته التفقدية للمحافظة في وقت سابق أنه تم افتتاح المكتب، وأن هذا الأمر أبعد ما يكون عن الحقيقة، لافتين إلى أن المبنى يفتقر إلى وجود لوحة أو كهرباء أو مكاتب أو موظفين، وأن البلدية لم تقم بعمل أي سفلتة لمدخل المكتب.


استمرار المعاناة

وفي هذا السياق، قال المواطن أبوعلي من سكان نساح، إن الأهالي استبشروا خيرا عندما تم الانتهاء من مبنى مكتب الخدمات البلدية لنساح والقرى التابعة لها، إلا أنهم ما زالوا يتكبدون عناء الذهاب إلى المحافظة من أجل إنهاء مصالحهم البلدية.

ووصف افتتاح المكتب بتاريخ 7 ربيع الآخر 1438 بالافتتاح الوهمي، وذلك عند زيارة أمير الرياض التفقدية للمحافظة، مؤكدا أن المكتب مفتوح ومهجور، وأن مخلفات البناء تحيط به وتسد مدخله، كما أنه بلا كهرباء أو لوحة تعريفية أو طبقة أسفلتية.





مأوى للمخالفين

أما المواطن ناصر بن مقعد فقال إن مبنى المكتب الذي كلف إنشاؤه نحو 4 ملايين ريال، تحول إلى سكن للعمال المخالفين للأنظمة ولقائدي المركبات الناقلة للأحجار من الكسارات، مطالبا الجهات المعنية بالتحقيق حول تحويل مبنى المكتب إلى مأوى للعمالة المخالفة، وعدم فتح المكتب لخدمة أهالي نساح والقرى التابعة لها.

«الوطن» بدورها اتصلت برئيس بلدية محافظة المزاحمية مطلق الحثلان لسؤاله عن الموضوع، فلم يرد، فتم إرسال رسالة نصية على جواله، إلا أنه لم يجب حتى أمس رغم مرور عدة أيام.