فيما تشير التقديرات إلى أن مرض السل قد قتل مليار شخص خلال القرنين الماضيين، ابتكر مجموعة من العلماء في الولايات المتحدة من أريزونا وتكساس وواشنطن أول اختبار دم سريع لتشخيص شدة حالات السل.
ووفقا لموقع «ساينس ديلي» الذي نقل الخبر، يقود الباحث في معهد بيوديسن بجامعة ولاية أريزونا توني هو 8 مجموعات بحثية، حيث عملت المجموعة على تسخير المجال الجديد لطب النانو لتحسين السيطرة على السل في جميع أنحاء العالم.
وقال توني: «إن التشخيصات الحالية للمرض يمكن أن تكون خاطئة، إضافة إلى أن الاختبارات الحالية لمدى الإصابة وشدتها يمكن أن تستغرق أسابيع للحصول على النتائج».
وعلى الرغم من إنفاق 6.6 مليارات دولار على الجهود الدولية للوقاية من السل، فإنه لا يزال يشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان ولا سيما الدول النامية والأشخاص المصابين بفيروس الإيدز.
الأمر الأكثر خطورة أن بكتيريا السل يمكن أن تقبع في أنسجة الرئة وتمكث هناك بسكون لعقود قبل أن تبدأ تلقائيا بإنتاج مرض السل الكامل الأمر الذي ينقل العدوى للآخرين.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن ثلث سكان العالم قد يكونون مصابين بهذا النوع من الالتهابات الساكنة وغير النشطة.
في عام 2016، أصيب بالمرض نحو 10 ملايين ونتج عن ذلك وفاة مليونين، فيما منع علاج السل ما يقرب من 50 مليون حالة وفاة بين عامي 2000 و 2015، إلا أن السل لا يزال يعتبر وباء عالميا بسبب عدم وجود لقاح فعال، بالإضافة إلى الأداء الضعيف نسبيا لتشخيص المرض.
وأضاف موقع «ساينس ديلي» أن اختبار السل الذي تم تطويره حديثا لا يتفوق فقط على جميع الاختبارات الحالية بل يستغرق ساعات فقط لظهور النتائج.