لم يتسبب رئيس ناد رياضي سعودي بجدل إعلامي وجماهيري كما فعل ثلاثة، كلهم توفرت لهم من أسباب النجاح ليس المحلي وحسب، بل القاري، ما لم يتوفر لرئيس ناد مثلهم.

توفر لهم الدعم المالي والشعبية الجماهيرية واللوبي الإعلامي، أولهم منصور البلوي (2000- 2007) حقق الاتحاد خلال هذه المدة أربع بطولات خارجية وبطولتين محليتين، وثانيهم عبدالرحمن بن مساعد (2008- 2015) حقق الهلال خلال فترته سبع بطولات محلية، وثالثهم فيصل بن تركي (2009- 2017) حقق النصر بإدارته ثلاث بطولات محلية.

إعلام كل منهم أطلق عليه لقبا، فالبلوي المطنوخ، وابن مساعد شبيه الريح، وابن تركي كحيلان، ولعدم موسيقية جمع شبيه الريح (أشباه الريح) وكحيلان (كحيلانيون)، فقد اخترت للعنوان جمع مطنوخ (مطانيخ)، لا سيما أن كلا منهم يتمتع بهذه الصفة عند أنصاره من الإعلاميين!.

المقاربة بين المطانيخ الثلاثة لها ما يبررها من قواسم مشتركة تتمثل في أسباب نجاح إلى جانب تشكيل ما يسمى بظاهرة (إعلام الشخص) من مختلف الميول، كما نلاحظ اليوم مع فيصل بن تركي، حيث يغلب على المطالبين باستمراره من الإعلاميين لون النادي المنافس، وهو ما فعله بعض الإعلاميين النصراويين مع عبدالرحمن بن مساعد حين طالبه الهلاليون بالرحيل، بل إن خليط الميول وصل للجماهير، حيث حظي كل من المطانيخ الثلاثة بإعجاب جماهير أندية أخرى.

أما المقارنة بينهم فإنها ستقاس بميزان ما تحقق بوحدة قياس عدد السنوات وعدد البطولات ونوعها، فالبلوي يأتي أولا لأنه أقل مدة وعدد البطولات لا يفصله عن ابن مساعد إلا بطولة واحدة، لكنه يتفوق عليه بالنوع، فقد فاز الاتحاد بالقارية والعالمية التي لا تزال طموحا هلاليا.

ابن تركي يأتي ثالثا لأنه أكثر سنوات وأقل بطولات، بل إنه من حيث النوع لا يتفوق على أي منهما، غير أن هذه المقارنة يجب ألا تغفل تميز كل منهم، فكحيلان قاد عودة النصر لبطولة الدوري، وشبيه الريح صنع فريقا غير عادي، والبلوي جعل الاتحاد عالميا.

ثلاثتهم لهم قيادة العمل والمساهمة المالية دون نسيان الداعم الأكبر لكل منهم، خالد بن فهد وعبدالعزيز بن فهد وعبدالمحسن آل الشيخ.