كشف الأمين العام للمسابقة المحلية والدولية للقرآن الكريم الدكتور منصور السميح لـ«الوطن» عن رفع مكافأة جائزة الفائز الأول في مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ19 التي ستقام يومي 21 و 22/ 7/ 1438، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى 100 ألف ريال، بعد أن كانت محددة بـ70 ألفا خلال دورات المسابقة الماضية. ومن المتوقع أن ينيب خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر لتشريف ورعاية حفل الجائزة للبنين، بينما سترعى الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز حفل البنات للعام الثاني على التوالي.
استقبال الترشيحات
أوضح السميح لـ«الوطن» أن أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية أخذت نظام مسابقات حفظ القرآن من المملكة، وأصبحت برعايات ملوكها على غرار ما هو معمول به محليا، ومبينا أن الاستعدادات للجائزة كان منذ 10 أشهر، تم فيها تعميم مسابقة جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات لهذا العام، وذلك من خلال اعتماد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيح صالح آل الشيخ، لبدء استقبال ترشيحات الجمعيات الخيرية في مناطق المملكة الـ13، وهذا التعميم يأتي في كل عام لإجراء التصفيات الأولية للمحافظات ثم في المناطق من قبل الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وتقوم الجمعيات ممثلة برئيسها بمخاطبة الجامعات المحلية ووزارة التعليم من أجل المشاركة الطلاب والطالبات.
براءة حلقات التحفيظ
دحض السميح الاتهامات التي تطال حلقات التحفيظ بأنها تساعد على تفخيخ العقول، ليؤكد بأن غالبية الإرهابيين وأصحاب الفكر المتطرف غير حافظين للقرآن، مؤكدا أن جمعيات التحفيظ ظلمت من مثل هذه الاتهامات، فالقرآن يربي المسلم ويمنعه من الاعتداء والغلو، ولذلك من وجهة نظري أرى أن غالبية الإرهابيين وأصحاب الفكر المتطرف غير حافظين للقرآن. لافتا إلى أن الأمانة العامة للجائزة لديها سجل ورصد لجميع المتسابقين في جميع الدورات الماضية على مدى 18 عاما، ولم يكن بين المتسابقين أو الفائزين أي اسم لمطلوب أو منحرف. موضحا أن هناك برامج أخرى مختلفة مثل الدورات التدريبية في مهارات التحكيم للرجال وللنساء، تهدف إلى تدريب الشباب والشابات على مهارات التحكيم، وأنهم في المسابقة قد استفادوا من عدد من المحكمين الذين تلقوا التدريب، وأصبحوا يحكمون لعدد من الجهات الحكومية في الدولة التي تقيم مسابقات تحفيظ لمنسوبيها.