أكدت مجلة «تايم» الأميركية أنه قبل ساعات قليلة من توجيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوامر بضرب أهداف عسكرية للنظام السوري، اقترحت منافسته في السباق الانتخابي هيلاري كلينتون ذات الأمر، ودعت إلى إسقاط ما أسمته الحقول الجوية التابعة للنظام ومنعه من استخدامها لقصف الأبرياء. وصرحت كلينتون بذلك، في مقابلة مع أحد الكتاب في صحيفة «نيويورك تايمز» خلال مؤتمر النساء في العالم القائم في مانهاتن، بعد سؤالها عن الهجوم الكيميائي الذي أوقع مئات القتلى والجرحى في بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب. وأوضحت كلينتون أن الأسد لديه سلاح جوي تسبب في وفاة العديد من المدنيين، لافتة إلى ضرورة شل قدرات الأخير الجوية ومنعه من استخدامها ضد مواقع مدنية.
مواقف متغيرة
أشارت المجلة إلى أن كلينتون التي شغلت منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس السابق أوباما، دأبت على نقد عدم التدخل ضد نظام الأسد خلال السنوات الماضية، فيما أظهر ترمب استراتيجيات مختلفة قبل وبعد تنصيبه، حيث إنه كان ضد التدخل في البداية، قبل انتقاد أوباما حول فشله في التحرك ضد استخدام الأسد الكيماوي، فضلا عن تصريحات مندوبة بلاده بالأمم المتحدة نيكي هالي التي صرحت بأن واشنطن لا تؤيد تغيير النظام في سورية.
ووصفت المجلة الضربة الأميركية بأنها أول هجوم مباشر ضد مصالح الأسد، وأن القرار جاء ردا على الهجوم الكيماوي الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصا معظمهم من الأطفال، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير يعتبر من أسوا الهجمات التي شهدتها الساحة السورية، حيث يعتقد خبراء أن المادة الكيميائية المستخدمة كانت غاز السارين السام.