عثر أفراد الهندسة العسكرية التابعة لإحدى الكتائب الليبية، على مقر كانت تتخذه الجماعات الإرهابية سجنا ومصنعا للمتفجرات والمفخخات وعدد من سيارات تخص مواطنين مدنيين عليها آثار رماية اعتمدت خلال القتال الدائر في المنطقة.

وقال المسؤول الإعلامي بالكتيبة محمد الزوي، إن الجماعات الإرهابية استخدمت مخازن فندق جليانة بمنطقة قنفوذة مقرا لصناعة المفخخات والقنابل، مستعملة مواد كيمائية وإسطوانات إطفاء الحرائق، مشيرا إلى أن مجموعة من السيارات المدنية التي تخص مواطنين وجدت داخل مخازن فندق جليانة ومستشفى ميداني،وفق ما صرح به.

وأوضح محمد الزوي أنه تم العثور على سجن وآثار لدماء المسجونين وآثار رماية على الحوائط، مؤكدا استهداف مصنع الملاغم والمستشفى الميداني من قبل سلاح الجو الليبي الفترة الماضية، بعد أن استطاعت قوات الجيش تحرير عشرات المحتجزين من قبضة الجماعات الإرهابية في محور قنفودة.


معارك متفرقة

يذكر أن قوات الجيش الليبي تخوض عمليات عسكرية متفرقة ضد تنظيم القاعدة وقوات سرايا الدفاع عن بنغازي الفارة من معركة الهلال النفطي والتي تتركز في مدينة الجفرة غرب البلاد وقد كلف الجيش الليبي كتيبة شهداء الزاوية بإمرة غرفة عمليات تحرير المنطقة، وكذلك معارك في قنفودة غرب مدينة بنغازي، وذلك لتطهير المنطقة والقضاء على أي خطر يهدد منطقة الهلال النفطي.

وتقع منطقة قنفودة على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الغرب من وسط بنغازي، وتحتوي المنطقة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، على منشآت ومخازن كبيرة تعود لعدد من الشركات الحكومية، من بينها شركة الجوف النفطية والحظيرة الجمركية.


جرائم حرب في قنفودة

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس إن قوات الكرامة التابعة لـلمشير خليفة حفتر ربما ارتكبت جرائم حرب تشمل قتل وضرب المدنيين والإعدام الميداني والتمثيل بجثث مقاتلي المعارضة بمدينة بنغازي.

وطالبت المنظمة في تقريرها الأخير حفتر، بأن يأمر بتحقيق كامل وشفاف في الجرائم التي ارتكبت مؤخرا على يد قواته، ومنها الاعتداءات على مدنيين وإعدامات ميدانية، وتشويه القتلى والتمثيل بجثثهم، مع محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.

ودعا نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش جو ستورك، قيادة الجيش إلى التعامل بشكل عاجل مع هذه الادعاءات المخيفة.