انعكست الضربة الأميركية التي وجهتها مدمرات كانت متمركزة في سواحل المتوسط وأطلقت خلالها 59 صاروخا مجنحا استهدفت قاعدة جوية تابعة للنظام السوري في محافظة حمص على الأسواق العالمية، ومن ضمنها أسعار النفط والذهب والبورصات المالية.

وبحسب المصادر، مالت أسعار النفط العالمية إلى الارتفاع بشكل واضح في منطقة آسيا ووصلت إلى زهاء 52,63 دولارا للبرميل، حيث بدأ يتصاعد القلق لدى المستثمرين من إمكانية تصاعد التوتر في المنطقة وعرقلة إمدادات النفط الخام. كما ارتفعت أسعار النفط الأميركي والأوروبي إلى حوالي 2% بين الخفيف وبرنت. من جانبها، واصلت أسعار الذهب ارتفاعها إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر لتصل إلى 4742 ريالا للأوقية، مع تزايد إقبال المستثمرين على شرائه بحثا عن ملاذ آمن، فور إعلان واشنطن استهداف قاعدة الشعيرات بمحافظة حمص، فيما يتوقع محللون أن يتجه الذهب لتسجيل مكاسب أخرى للأسبوع الرابع على التوالي. كما ارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 1 %، في وقت يستخدم فيه المعدن النفيس عادة كأداة تحوط في مواجهة الضبابية السياسية والمالية والمخاطر الأمنية، الأمر الذي ساعد في صعود الذهب بجانب أصول أخرى ينظر إليها كملاذ أمن، مثل عملة الين وسندات الخزانة الأميركية.


انتعاش الشركات الصينية

من جانبها، شهدت عدة شركات صينية متخصصة باستخراج المعادن الثمينة ارتفاعا في أسهمها أمس، عقب الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات الجوية. ووصلت أسعار أسهم شركة «ويستيرن ريجيون قولد» إلى أقصى حد في سوق شنغهاي، في وقت يعتبر هذا الارتفاع الأعلى منذ بداية العام الجاري وحتى أمس. وطبقا للمصادر، انتشر خبر هجوم أميركا الصاروخي في نفس الوقت الذي بدأ فيه التداول في الصين، حيث ارتفعت أسعار أسهم الذهب في الساعات التي تلت ساعات التداول في الولايات المتحدة، بعد أن تهافت المستثمرون على المعدن الأصفر الآمن، فيما عزز هذا الارتفاع من قطاع تعدين الذهب الصيني بالإضافة إلى الأسهم المتعلقة بذلك. ومن ضمن الشركات الصينية التي ارتفعت أسهمها شركة «زونجين جولد» في شنغهاي بواقع 8 %، وشركة زيجين ماينيغ جروب التي تعد أضخم شركة منتجة للنفط في هونج كونج وشنغهاي.

 


أسباب الصعود

- المخاوف من عرقلة إمدادات النفط

- التهافت على الذهب باعتباره ملاذا آمنا

- توفير الإمدادات قبل نفادها