فيما أكدت تركيا أن تحليلات الطب الشرعي أثبتت استخدام أسلحة كيمياوية في هجوم خان شيخون في إدلب، شمال غرب سورية يوم الثلاثاء الماضي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أنه سيأتي يوم يحكم فيه القضاء الدولي على بشار الأسد الذي يرتكب مجزرة بحق شعبه.

ورجح آيرولت في تصريحات إعلامية أن يكون النظام السوري قد شن هجوما كيميائيا في بلدة خان شيخون السورية، وقال «يجب ألا تبقى هذه الجريمة بدون عقاب، وستكون هناك محاكمة باعتبار بشار الأسد مجرم حرب».

وكان مجلس الأمن الدولي قد أرجأ في ختام جلسة طارئة عقدها مساء أول من أمس للبحث في هجوم خان شيخون، التصويت على مشروع قرار غربي يدين الهجوم، ويطالب النظام السوري المتهم بشنه بالتعاون مع التحقيق، وذلك بعد تلويح روسيا بالاعتراض على مشروع القرار.

ويذكّر المشروع بما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2118 بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال انتهاك مواد القرار.

تحليلات الطب الشرعي

قال وزير الصحة التركي رجب أقداغ إن تركيا توصلت إلى نتائج تشير إلى أن مجزرة إدلب نتجت عن هجوم كيمياوي، مشيرا إلى أنه تم نقل نحو 30 شخصا عبر الحدود إلى مستشفيات تركية للعلاج الثلاثاء الماضي.

يأتي ذلك فيما وجهت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة انتقادات لروسيا، مشيرة إلى أن الروس يحاولون التغطية على بشار الأسد، وقالت «هذا هو نوع الأمور التي لن نسمح بمرورها».

جميع الخيارات مطروحة

قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس: إن كل الخيارات مطروحة بعد الهجوم الكيماوي في خان شيخون بإدلب، بينما دعا وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الروس إلى إعادة التفكير في دعمهم للأسد. وأكد تيلرسون أن الولايات المتحدة لا يساورها أي شك في أن النظام هو المسؤول عن هجوم إدلب المروع. مضيفاً «نعتقد أن الوقت قد حان لكي يفكر الروس بعناية فعلاً في مواصلة دعمهم للأسد. يذكر أن تيلرسون سيزور موسكو يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في أول زيارة له إلى روسيا منذ توليه الوزارة.