كشفت مصدر مقرب من جماعة الحوثي الانقلابية عن عدد من السياسات التي تتبعها الجماعة مع المجندين الصغار لديها، حيث أشار إلى إرسال الحوثيين مجموعة أطفال إلى جبهة حرف سفيان لإسناد المقاتلين، بعد أن كانوا يتلقون التعليم في مران، وأغلبهم ينحدرون من محافظة حجة، قبل أن تحاصرهم قوات الشرعية ويطلبوا النجدة من أحد المشرفين في صعدة لاستئذانه في مواصلة القتال أو الانسحاب، فما كان من المشرف إلا أن وعدهم بالتعزيزات وأمرهم بمواصلة القتال.

وأضاف المصدر أن المشرف الميداني اتصل بأحد القيادات الحوثية المكنى بأبي علي الحاكم، وطلب منه إرسال تعزيزات إلى الجبهة، إلا أن الأخير رفض وطلب من المشرف تسجيل الأطفال في قائمة القتلى والانتهاء من أمرهم، مؤكدا أن الاستهتار بأرواح وأمن الأطفال والنساء لا يزال يلاحق الحوثيين منذ انطلاق الشرارة الأولى للحرب في جبال مران، وأن القيادات كلما شعرت بمحاصرة ميليشياتها تعمد إلى تسجيلها في قوائم الموتى.


النعرات القبلية


أضاف المصدر أن المشرف الميداني استوضح من القيادي الحاكم عن سبب تسجيل الجنود المرابطين على الجبهات في قوائم الموتى، فأشار إليه الأخير أن كل مفقود أو مقتول من الأطفال والجنود يتم تعويضه بأخ له أو قريب ينتقم لمقتله، مؤكدا أن العصابات الانقلابية تلعب على وتر القبلية والطائفية لتجييش أبناء القبائل على مواصل الاقتتال فيما بينهم.

وأردف المصدر أن الميليشيات لا تزال تستخدم سياسة الإيهام بالوظائف والأموال لتجنيد المقاتلين، مشيرا إلى أن الأموال التي بحوزتهم لا تعدو كونها سرقات متأتية من أموال الزكاة  وصدقات المساجد المنهوبة، فضلا عن بيع الأراضي المغتصبة من ملاكها، واحتكار المساعدات الإغاثية والمواد التجارية التي تصل عبر منفذ علب والحديدة.





مزاعم وافتراءات


وقال المصدر إن قيادات التمرد تزعم تبنيها الدفاع عن قضية فلسطين أمام الرأي العام من أجل التغطية على جرائمها في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها، لافتا إلى أن خلافات المخلوع صالح وحسين الحوثي كانت بداية لحدوث المخاوف لدى الجماعة.

وأوضح المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- أن الحوثيين يوهمون المدنيين باحتمالية وجود إنزال أميركي وإسرائيلي على قبّة زعيم الجماعة في صعدة، من أجل خلق حالة من التوتر والخوف داخل نفوس المدنيين، واستخدام سياسة الترهيب لثنيهم عن التحرك ضدهم.

كما أشار المصدر إلى كذب الجماعة واستخدامها ورقة معاداة الدول الغربية، من أجل استمرار قتل المدنيين وتشريد الأهالي ونهب ممتلكاتهم، لافتا إلى أن الجماعة أبعد ما يكون عن مثل هذه الشعارات، بدليل دفاع زعيم الجماعة عن إيران ومطالبتها بالتدخل في الحرب اليمنية.