كشف مصدر أمني عراقي أمس، أن زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي أصبح محاصرا في أحد الأحياء المتبقية تحت سيطرته في مدينة الموصل، في وقت أكدت وكالة سبوتنيك الروسية، أن العشرات من مسلحي داعش احتشدوا في إحدى الصحارى الاستراتيجية الحدودية الرابطة بين العراق والأردن.
وأوضحت الوكالة نقلا عن أحد المصادر المحلية ، أن عناصر داعش انتشروا في المحورين الشمالي والجنوبي لصحراء قضاء الرطبة الواصل بين غربي الأنبار العراقية والأراضي الأردنية، محاولين التسلل عبر الحدود مع سورية، مشيرا إلى إمكانية تنفيذهم عمليات إرهابية وهجوم واسع على نقاط الفرقة الأولى، وقوات حرس الحدود، والشرطة، المرابطة على الطريق الدولي المؤدي إلى الأردن. وأكد المصدر أن عناصر داعش حاولوا اقتحام الأراضي السورية عبر مدينة تلعفر الواصلة مع مدينة الموصل باستخدام 40 سيارة دفع رباعي وبعض الدبابات الأخرى، إما لسحب باقي المسلحين إلى الرقة أو لإجلاء زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، متوقعا وجود الأخير في هذه المنطقة الاستراتيجية. وكان مصدر في الجيش العراقي قد صرح في وقت سابق، أنه لا يستعبد أن يكون البغدادي قد أصيب بجروح، خلال إحدى الضربات الجوية للتحالف الدولي على الحدود بين سورية والعراق في مارس الماضي. وحررت القوات العراقية قضاء الرطبة بالكامل من سيطرة داعش في مايو العام الماضي، ضمن عمليات استعادة كامل مدن الأنبار، التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، فيما لاتزال الاشتباكات الثنائية تدور في مناطق اليرموك، والمطاحن والبورصة في الساحل الأيمن للموصل.