يشهد مهرجان جدة التاريخية (أتاريك) إقبالا لافتا من قبل «الجداويات»، حيث يقدم عدد من النساء أعمالا يدوية ولوحات تشكيلية ومأكولات شعبية. وتتنوع الفعاليات المقدمة بين عروض مسرحية وغنائية وتراثية، تقام بين مبان قديمة ومتاحف للأثريات ومعارض صور لجدة القديمة. ويحتوي المهرجان لأول مرة على خيمة مجهزة من قبل هيئة الترفيه تعرض فيها أفلاما وثائقية لجدة القديمة، تسرد المراحل التي مرت بها جدة في عصور مختلفة حتى وقتنا الحاضر.



 بيت نصيف

يقول رئيس بلدية جدة التاريخية سامي نوار إن المهرجان يشهد عروضا تاريخية وفنية جديدة، إلى جانب فتح بيت نصيف لأول مرة للزوار، للاطلاع على ما يحتويه من صور تجسد حياة المجتمع قديما، إضافة إلى الفن المعماري القديم في البيوت الجداوية. ومن المعروف أن بيت نصيف يعد أحد أهم المعالم الأثرية، حيث اكتسب أهميته منذ أن نزل فيه الملك عبدالعزيز في ضيافة صاحب البيت الشيخ عمر أفندي نصيف عام 1925، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1289، وتم الانتهاء من بنائه عام 1298، وبعد ذلك أهداه صاحبه للحكومة التي قامت بترميمه، وتوجد شجرة أمامه تسمى شجرة النيم.



فنون البحر

لم تغب فنون البحر عن مهرجان «أتاريك»، حيث تبرز في المكان سفينة يقدم فيها مجموعة من الشبان أعمالا فنية عن البحارة والصيد كأحد المهن القديمة لسكان عروس البحر جدة. كما توجد جلسات خاصة بإحياء الحفلات والفنون، وأشهرها الفن الغنائي الينبعاوي.

يذكر أن مهرجان جدة التاريخية انطلق عام 2014، ويشهد تقديم مئات الفرص الوظيفية للشباب والشابات، ويهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمصدر للثقافة والحضارة والتاريخ، ويسهم في ربط الحاضر بالماضي، ويركز على مدينة جدة لتعريف أهلها وزوارها بماضيهم التاريخي المجيد.