عبدالله الغامدي
قبل أسبوعين نظم برنامج فطن، بالتعاون مع شركة السفر الرائعة «الدولية»، رحلة لأكثر من 20 طالبا مميزا من مختلف مناطق المملكة لزيارة الجمهورية الفرنسية، والحقيقة أن الرحلة جاءت متزامنة مع اختيار ابني (ملهم) الذي تم ترشيح فكرته ضمن أفكار الموسم الثاني من برنامج قمرة للمبدع والمربي الفاضل الأستاذ أحمد الشقيري، وحين تقاطعت المواعيد بين رحلة فرنسا وموعد ملهم لتصوير بعض المشاهد في هولندا التي تبعد بضع ساعات بالقطار عن مقر إقامته في باريس، كان لزاما علي أن أتواصل مع برنامج فطن، لتنسيق هذا الأمر واقتطاع يوم واحد فقط للسماح لابني بالمشاركة في هذا البرنامج التنافسي الهدف والمفعم بالإحسان الذي طالما نادى به الشقيري في كل مناسبة. كان تجاوب مدير برنامج فطن الدكتور ناصر العريني رائعا، فقد تواصل معي مبديا افتخاره بمشاركة ملهم، ومعتبرا هذا الترشيح مفخرة للتعليم السعودي والبلد المعطاء، وطلب مني حرفيا تحديد ما يحتاجه الابن خلال تواجده هناك الرائعان جمال الفايز من برنامج فطن وأحمد النعام من العلاقات العامة بالوزارة، أبديا بدورهما حماسا شديدا للفكرة وقاما بجهود بلورت حرصهما على الابن، حيث تواصلا معي من الخارج وبقي الأستاذ أحمد النعام مشرفا مع ابني بعد عودة زملاء ملهم إلى أرض الوطن.
ولا أنسى سعادة الملحق الثقافي في باريس الدكتور عبدالله الثنيان الذي استقبل الوفد بمكتبه وكذلك الأفاضل بالمدرسة السعودية بباريس، يتقدمهم المربون الأفاضل الأساتذة مترك الدوسري، خالد التميمي، منصور الخلاف، أحمد الحربي، فهد الحربي، ماجد المالكي الذين قاموا بالاحتفاء بالابن بعشاء عكس لي بأبهى صورة تلاحم أبناء الوطن داخل الحدود وخارجه، وترك في الوجدان شعورا أعجز عن وصفه لكل هؤلاء الرائعين الذين جعلوا من الرحلة ومن الدعم والمؤازرة ذكرى لا تنسى بالتقادم. أقول: شكرا من الأعماق، فبضع كلمات في ثنايا هذا العمود ليست سوى جهد المقل، بيد أن ما نحمله لكم من الامتنان والعرفان يفوق هذا الوصف، سائلا الله لكم التوفيق، ودمتم خير سفراء للوطن فوق كل أرض وتحت كل سماء.