عبدالمطلوب البدراني
مر عامان كاملان على عاصفة الحزم، تلك العاصفة التي عصفت بأعداء الأمة العربية، والتي وحدت صفوف الأمة، انطلقت فجر يوم الخميس الموافق 26 مارس 2015 وقد نجحت في تحقيق أهدافها المنشودة وتوحدت صفوف الأمة العربية ضد أعدائها، ومنع الوجود الفارسي وتوغله في الجزيرة العربية عن طريق بسط نفوذه على الجمهورية اليمنية الشقيقة، حيث تم دحر التمرد الحوثي وأنصار المخلوع صالح وتحرير أكثر من 80% من أراضي اليمن الشقيق وبسط نفوذ الحكومة الشرعية بقيادة عبد ربه منصور هادي.
كما أنهت التمرد الحوثي وتهديده لحدود المملكة، وأعادت الحياة لطبيعتها في غالبية محافظات اليمن، وأعادت النازحين إلى منازلهم وأتاحت تقديم المساعدات والمعونات عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكذلك تحرير كامل الموانئ والمدن الساحلية والمهمة والاتجاه إلى ميناء الحديدة الإستراتيجي، وحماية الملاحة البحرية والممرات المائية المهمة للتجارة الدولية.
كل ذلك أتى بحزم وعزم القائد العربي الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، والذي كان سعيه هذا لتأكيد وحدة الأمة العربية من أقصاها إلى أدناها تجاه التحديات التي تمر بها المنطقة، ولبناء تحالف عربي إسلامي ضد أعداء الأمة العربية خاصة، والإسلامية عامة.. وفق الله خادم الحرمين وكل قادة الأمة العربية والإسلامية لما فيه الخير والسداد.
فبعد مرور عامين كاملين على عاصفة الحزم يمكننا القول وبكل اقتدار إن نهاية الحوثيين وصالح أصبحت قاب قوسين أو أدنى، بل إن الحديث عنهم سيكون اجترارا للماضي.