فيما تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 322 ألف مصاب بالتوحد في المملكة، يصادف اليوم الاحتفال بالفعالية العالمية لهذا المرض، حيث تبرز مشاكل تناول الطعام كأبرز المعضلات التي يواجهها الأطفال المصابون، الأمر الذي تحتاج معه أسر الأطفال إلى دليل إرشادي للتغلب على المشكلة.
نصائح وإرشادات مفيدة
إجلاس الطفل على مقاعد مريحة وداعمة
تحديد الفترة الزمنية لتناول وجبة الطعام
التقليل من المشتتات وقت تناول الأكل
تجنب الاستمرار في تناول الطعام خلال اليوم بأكمله
إشراك الطفل في اختيار الطعام وتحضيره
فيما تحتفل الدول اليوم بالفعالية العالمية للتوحد، تبرز المشاكل المتعلقة بتناول الطعام كأبرز المعضلات التي يواجهها الأطفال المصابون بالتوحد، حيث يشكل ذلك عبئاً على الطفل وعلى الأفراد الذين يقومون على إطعامه، ويصبح أمراً مجهداً وبالغ الصعوبة لدى الطرفين، لذلك قدم أستاذ في التربية الخاصة حلولا فعالة للتغلب على مشكلة إطعام الطفل التوحدي.
تحدي الطعام
قال الأستاذ المشارك بقسم التربية الخاصة بجامعة جدة الدكتور عبدالهادي حيمور لـ «الوطن» أن «عملية تناول الطعام تشكل تحدياً كبيراً لدى الطفل التوحدي، فنسبة كبيرة من الأطفال التوحديين يعانون بشكل واضح من العديد من مشاكل تناول الطعام».
وأضاف أن «هناك عدة أسباب لامتناع الأطفال التوحديين عن القدوم إلى المائدة والجلوس لتناول الطعام، ومن أبرزها الاضطرابات الصحية التي يعانون منها، والتي توثر في قدرتهم على تناول الطعام، ولعل أهم تلك الاضطرابات يتمثل في شعور الطفل بآلام في المعدة، ومشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال والريح التي قد تجعله يعاني من تقلصات معوية تدفعه إلى رفض تناول الوجبات، وفقدان شهيته نحوه، علاوة على مشاكل أخرى مثل آلام الأسنان، واضطرابات الفكين واللثة، وارتداد الحمض المعوي، أو اضطرابات المعدة التي تسببها الأدوية التي يأخذها الطفل بشكل يومي، والتي قد تؤدي به إلى رفض تناول الأطعمة».
وأبان أن «قدرة التواصل المحدودة التي يتصف بها غالبية التوحديين تفاقم المشكلة، لأن التأخر اللغوي على سبيل المثال يمكن أن يحد من قدرة الطفل على الإبلاغ عن الألم وعدم الراحة التي يمكن أن تصاحبه أثناء تناول الأكل».
سوء التغذية
كشف حيمور أن «الباحثين وجدوا أن 69 % من أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لم يكن لديهم رغبة في تجربة أنواع جديدة من الأطعمة، بينما 46 % لديهم طقوس روتينية خاصة بعادات تناول الطعام، ويرفضون تماماً تناول الطعام في غيابها».
ولفت إلى أن «العديد من المشاكل السلوكية والنمائية التي يعاني منها الطفل التوحدي، وضعف قدرته على الاستجابة للمظاهر الحسية العامة للطعام، تضعف بشكل مباشر قدرته على تناول الطعام، وكذلك فإن محدودية قدرة الطفل المصاب على التعبير عن نفسه وعما يشتهييه من الأطعمة، وتراجع قدرته على فهم الخيارات المتنوعة للأطعمة المقدمة له، وارتباطه الكبير بروتينات معقدة في تناول الطعام، جميعها أسباب تفاقم من مشكلة رفض الطفل التوحدي تناول الطعام، وما يستتبعها من مشكلات مثل سوء التغذية».
حلول
قدم حيمور عددا من التوجيهات والنصائح التي يمكن من خلالها للأسرة التغلب على مشاكل تناول الطعام لدى الطفل التوحدي، وقال إن «هذه التوجيهات تتلخص في وجوب تحديد مظاهر سلوك تناول الطعام لدى الطفل التوحدي، والمشاكل التي تمنعه من تناول الطعام، وذلك من خلال جدول ملاحظة ممنهج ومكتوب، تقوم به الأسرة دون تقديم أي نوع من التدخلات، ومن ثم تحلل كافة البيانات التي حصلت عليها خلال فترة الملاحظة، لتتمكن من تحديد حجم المشكلة التي يعاني منها الطفل، علاوةً على الأسباب المختلفة لها».
7 نصائح
نصح الأستاذ المشارك بقسم التربية الخاصة بجامعة جدة بضرورة إجلاس الطفل على مقاعد مريحة وداعمة، وتحديد الفترة الزمنية لتناول وجبة الطعام، والتقليل من المشتتات وقت تناول الطعام ما أمكن، وتجنب الأسرة الاستمرار بتناول الطعام خلال اليوم بأكمله، علاوةً على إشراك الطفل في عملية اختيار مكونات وجبات الطعام وتحضيرها»، مشيرا إلى ضرورة قيام الأسرة بنمذجة سلوك تناول الطعام السوي أمام طفلها من خلال قيام الوالدين أو أفراد الأسرة الآخرين بهذا السلوك أمام طفلهم التوحدي، بالإضافة إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية، وتجاهل السلبية.
إحصاءات عن التوحد
1 ـ 2 من كل 100 شخص يصاب به في أنحاء العالم
يصاب به الأولاد 4 مرات أكثر من البنات
322.459: مصابا بالتوحد في المملكة
2 إبريل: اليوم العالمي للتوحد
للتغلب على مشكلة الطعام:
01 إجلاس الطفل على مقاعد مريحة وداعمة
02 تحديد الفترة الزمنية لتناول وجبة الطعام
03 التقليل من المشتتات وقت تناول الأكل
04تجنب الاستمرار بتناول الطعام خلال اليوم بأكمله
05 إشراك الطفل في اختيار الطعام وتحضيره
06 نمذجة سلوك تناول الطعام السوي أمام الطفل
07 تعزيز السلوكيات الايجابية، وتجاهل السلبية.