نجحت شركة «سبيس إكس» الأميركية، في إطلاق صاروخ من طراز «فالكون 9» سبق لها استخدامه قبل عام تقريبا، لتكون بذلك الشركة الأولى التي تقوم بهذه الخطوة التي ستسهم في خفض تكلفة رحلات الفضاء الخارجي.

وانطلق الصاروخ الساعة الـ22:27 بتوقيت جرينتش أول من أمس، من مركز كنيدي للفضاء في ولاية فلوريدا لوضع قمر اصطناعي في مداره لصالح شركة «إس أي إس» ومقرها لوكسمبورج، وأُطلق الصاروخ من قبل في أبريل 2016.

وحمل الصاروخ القمر الصناعي SES-10 إلى المدار على ارتفاع حوالي 36 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض، وذلك لتوفير تغطية جيدة للإنترنت والتلفاز في جميع بلدان أميركا اللاتينية.

وتأمل الشركة في إحداث تغيير تاريخي بهذه الصناعة المهمة، لأن إعادة الجزء السفلي من مركبة الإطلاق، وهو المكون الأكثر تكلفة على الإطلاق، يمهد الطريق لخفض تكاليف هذه المهمات بشكل عام، ويدفع الصناعة ككل إلى تطور تاريخي غير مسبوق.

وقالت الشركة إنها تهدف إلى تخفيض نفقاتها 30% عبر إعادة استخدام الصواريخ المستعملة، مضيفة أن «تكلفة رحلة «فالكون 9» تبلغ 62 مليون دولار، وهو ما يخفض تكلفة البعثات المستقبلية المحتملة إلى 40 مليون دولار فقط».

واعتبر صاحب الشركة الملياردير إيلون ماسك، «إعادة استخدام الصاروخ إنجازا فضائيا تاريخيا، وهذا الحدث سيكون بالضرورة ثورة كبيرة في السفر الفضائي».

وصرح ماسك لصحيفة «جارديان» البريطانية أمس «يمكن تشبيه تمكن «سبيس أكس» من إعادة إطلاق صاروخ مستخدم بتطوير الطائرة الموثوقة التي تستخدم في رحلات عدة، بدلا من استخدام طائرة جديدة في كل رحلة».