فيما أصيب عشرات المدنيين بحالات اختناق شمالي حماة جراء قصف جوي بالغازات السامة، أظهرت بيانات للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر تجاوز خمسة ملايين لاجئ، في وقت فر مئات الآلاف السوريين إلى أوروبا لكنهم لم يمنحوا جميعا وضع اللاجئين، وذلك منذ اشتعال الحرب قبل 6 سنوات.

وكان عدد اللاجئين قد ظل ثابتا عند نحو 4.8 ملايين لاجئ عام 2016، ولكنه ارتفع منذ بداية العام الحالي.

وأشارت بيانات جمعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والحكومة التركية إلى أن إجمالي أحدث عدد للاجئين بلغ 5008473، منهم 488531 يعيشون في خيام.


مفاوضات غير جدية

عد وفد المعارضة السورية في جنيف أن خرق وقف النار وتهجير السوريين من بيوتهم هي حقيقة المحك والامتحان الرئيسي لروسيا كضامن رئيسي في المفاوضات.

كما اتفقت المعارضة السورية مع نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة تعزيز الهدنة الهشة خلال لقاء على هامش محادثات جنيف.

ومن جانبهم قال دبلوماسيون إن أجواء المحادثات تدفع إلى التشكيك بالمفاوضات، حيث لا توجد بادرة فعلية لانفراجة كبيرة مع غياب مفاوضات فعلية. وأكد المتحدث باسم المعارضة سالم المسلط إبلاغ موسكو بعدم وجود خطوات عملية لوقف النار من قبل النظام، مشيرا إلى أن وفد المعارضة انتقل إلى جنيف لينخرط بشكل كامل وبجدية في المفاوضات وقطع خطوات نحو الأمام، لكنه لم يجد شريكا فعليا وملتزما من قبل النظام.


حالات اختناق

قالت مصادر طبية إنه تم تسجيل أربعين حالة اختناق جراء قصف جوي لطائرات النظام بالغازات السامة على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفيات على الحدود السورية-التركية لتلقي العلاج، كما تعرضت منطقة الزوار لقصف مماثل دون تسجيل إصابات.

ويشهد ريف حماة الشمالي معارك كر وفر بين المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي، حيث أعلنت المعارضة أمس السيطرة على «النقطة 50» بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح عناصر لقوات النظام، كما نشرت صورا تظهر قصف مواقع لقوات النظام وأخرى لجثث قالت إنها لعناصر النظام.

وفي دمشق، قصفت قوات النظام حي جوبر بقذائف المدفعية، وسط معارك في جبهات بساتين برزة وشارع الحافظ والمنطقة الصناعية شرقي العاصمة، كما قصفت طائرات النظام بلدة الطيبة شرق درعا، مما أسفر عن مقتل مدنيين -بينهم امرأة- وإصابة رجل وسيدة بجراح متوسطة.

يأتي ذلك في وقت أكدت فصائل المعارضة أنها سيطرت على جبل مكحول ومحيطه في البادية السورية بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، مما يعني أنها سيطرت على كامل الجهة الجنوبية من البادية، وأطلت على طرق إمداد التنظيم إلى منطقة محسة، مما يمهد لوصل مناطق سيطرة المعارضة في البادية مع القلمون الشرقي شمالي دمشق.