اشتهرت مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بكونها البطولة الرسمية الأقدم سعوديا ببدايتها التي تعود لعام 1957، وارتبطت تقاليدها وهيبة منافساتها ارتباطا جوهريا ليس فقط بالفرق المتوجة في نهاية كل موسم برعاية ملكية، بل أيضا بحضور نتائج مفاجئة وصادمة أحدثتها فرق غير مرشحة أو حتى قادمة من الظل، وهو ما تترقبه الجماهير في مسابقات الكأس في أرجاء العالم، ودفع الإنجليز إلى أن يطلقوا عليه مصطلح Giant-killing أو «قتل العملاق».




عودة للزمن الجميل

أعادت كأس خادم الحرمين هذا الموسم متابعيها إلى أجواء الزمن الجميل، وذهب ثلاثي دوري جميل للمحترفين الاتحاد والشباب والباطن ضحايا إثارة مواجهات الكؤوس بخسارتهم المفاجئة على التوالي أمام الطائي ووج والعدالة، وهي فرق تنافس في دوري الدرجة الأولى، ومع استمرار مغامرتي العدالة ووج ستكون الفرصة مواتية أمامهما لتسجيل تواجد تاريخي في نصف النهائي، حينما يحلان ضيفين على الفيصلي والأهلي في ربع النهائي الذي سينطلق مساء اليوم، بيد أن حدوث ذلك لن يكون الأول من نوعه.




أسبقية تاريخية

خلا سجل المتوجين بكأس الملك من اسم أي فريق من مسابقات الدرجات الأدنى، بيد أن البطولة منذ تزامنها مع إطلاق الدوري الممتاز لأول مرة عام 1977 شهدت نهائياتها تواجد فريق من درجة أدنى مرتين فقط، ويحمل التاريخ الأسبقية لفريق الرياض كأول من حقق هذا الإنجاز في نهائي 1978 أمام بطل الدوري في ذلك الموسم الأهلي، فيما انتظر التعاون (كان حينها في الدرجة الأولى) 12 عاما ليكرر مغامرة الرياض عندما تأهل لملاقاة النصر عام 1990.







مغامرات لا تنسى

كثيرا ماشكلت منافسات كأس الملك طبقا من ذهب لفرق غير جماهيرية لتلعب أدوارا بطولية أمام منافسين يفوقونهم فنيا وجماهيريا، وبعيدا عن إنجازي الرياض والتعاون، سجل تاريخ المسابقة لآخرين حضورا متميزا ومغامرات لا تنسى، وإن توقفت في المحطة قبل الأخيرة، لعل أبرزها بلوغ أحد نصف نهائي عام 1980، وهو ما كرره الكوكب وضمك بعدها عامي 1982 و1984، قبل أن تنتهي بشكل لافت مغامرة الثلاثي في الرياض أمام الهلال وبنتيجة واحدة 2/1.




غياب قسري

كتب النهضة والطائي فصلي الشجاعة الأخيرين بتأهلهما لنصف نهائي المسابقة السعودية الأعرق، واحتاج الهلال لركلات الترجيح لإقصاء النهضة في نسخة 1985 بعد تعادلهما 1/1، فيما تجاوز النصر ضيفه الطائي بصعوبة 1/2 في نسخة 1986، فرض بعدها تغيير مسمى ونظام المسابقة واقتصارها على فرق الممتاز منذ عام 1991 غياب المفاجآت قبل استرداد البطولة هويتها السابقة عام 2014، بيد أن نسخة هذا العام فقط أعادت للإذهان إثارة نزالات الكؤوس.


- 1978 الرياض أول فريق من الأولى يتأهل لنهائي كأس الملك لملاقاة الأهلي وخسره 1/صفر


- 1990 التعاون يعود ويخوض النهائي ويخسره 2/صفر أمام النصر في جدة


- 1980،1982 و1984 أحد والكوكب وضمك يبلغون نصف النهائي وخسروا جميعهم أمام الهلال 2/1


- 1986 الطائي آخر فرق الأولى المتأهلة لنصف النهائي وأقصي على يد النصر 2/1