واصلت وزارة الصحة تنفيذ المسح الصحي السكاني عبر فرقها الميدانية التي تضم نحو 9300 كادر صحي، تم تدريبهم لإجراء المقابلات والفحوصات المخبرية والقياسات الحيوية من قبل 571 مركزا للرعاية الصحية الأولية التي تخدم الأسر في محيطها ما يسهل مهام عملهم باعتبارهم معروفين لدى تلك الأسر.
وبينت الصحة أن المسح حقق حتى الآن نسبة 47% من الفئة المستهدفة، حيث استجابت نحو 24 ألف أسرة للفرق الميدانية التي تجوب كافة المناطق والمحافظات، والقرى والهجر، ويصلون لأقصى نقطة يتواجد بها المواطن.
وأضافت أن أعضاء فرقها الميدانية يحملون بطاقات تعريف رسمية، ويقومون بإجراء الفحوصات المخبرية، ويسجلون كل العوامل التي تؤثر في صحة كل فرد من أفراد الأسرة من أطفال ويافعين وشباب وأمهات وكبار السن.
وقالت الصحة «إن هذا المسح يعد أكبر مسح صحي في تاريخ المملكة، حيث يشمل نحو 50 ألف أسرة، وتسعى الوزارة من خلاله إلى تقويم الحالة الصحية للسكان، وتحديد عوامل الخطورة، مثل عدم ممارسة الرياضة والتدخين وغيرها، إضافة إلى تقويم مدى قدرة النظام الصحي على الاستجابة لتطلعات واحتياجات السكان، والتعرف على مدى تغطية الخدمات والبرامج الصحية للسكان، وكذلك الإنفاق الصحي على مستوى الأسر».
وتهدف الصحة من هذا المسح إلى توفير بيانات ومعلومات موثقة عن الحالة الصحية للسكان بشكل دقيق، وذلك من أجل استطلاع المؤشرات الصحية في المملكة التي تواجه المجتمع، إضافة إلى التعرف على المشكلات الصحية ووضع الحلول المناسبة لها.