كشفت دراسة أعدتها مؤسسة جالوب ـ واستعرضتها لجنة من مجلس الشيوخ الأميركي ـ أن الخمسينات كانت أيام الذروة التي ارتفعت خلالها معدلات جرائم المراهقين، بالإضافة إلى سلوكيات سيئة أخرى، مشيرة إلى أن 77% من الأميركيين البالغين يؤيدون حظر التجول للأطفال لمواجهة تلك السلوكيات.
سلوكيات المراهقين
ذكر تقرير نشره موقع مؤسسة gallup أن «الباحث جورج جالوب صاحب مؤسسة جالوب وهي شركة تقدم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصائية كتب تقريرا في نوفمبر عام 1954، تساءل فيه لماذا توجد الكثير من جرائم الأحداث في جميع أرجاء الدولة؟، وما هي الأسباب الرئيسية وراء سلوكيات المراهقين؟، وما الذي بالإمكان فعله من أجل ضبط هذه التصرفات»، مشيرا إلى أنه أجرى استطلاعا للعثور على الأجوبة لهذه التساؤلات.
وأضاف أن «أهم الإجابات التي شارك بها الأميركيون تمحورت حول الوالدين، حيث قال 1 من بين 5 إن الوالدين لم يكونوا بالصرامة الكافية، وقالت نسبة مقاربة إن الوالدين لم يعطوا الأبناء التوجيه والإرشاد اللازمين، واعتقد 12% أن الوالدين كانوا بالفعل مهملين، فيما أشار 10% إلى أن الوالدين بشكل عام أو الحياة المنزلية هي المشكلة الرئيسية».
وكشف الاستطلاع أن «ثلاث مشاكل فقط لا يُمكن ربطها بالوالدين مباشرة، وهي: عمل الآباء في أماكن بعيدة (7%)، والتلفاز (6%)، و الافتقار إلى الوسائل الترفيهية (5%).
الاهتمام والمتابعة
أوضح الاستطلاع أن «الأميركيين الذين تم استطلاعهم أجابوا على سؤال تابع عمّا يمكن فعله من أجل معالجة هذه الحالات بين مراهقيننا، فكانت أهم الإجابات: إعطاء المراهقين الاهتمام والمتابعة أكثر، وتوفير المزيد من المرافق والأنشطة الترفيهية، وفرض انضباط أكثر عليهم، وتقليل المبالغ المعطاة لهم، وإعطاؤهم مسؤولية أكبر مثل الحصول على وظيفة، وأخيرا إعادة تعليم الوالدين وتدريبهم فيما يخص مسؤولياتهم».
مسؤولية الوالدين
طرحت جالوب في الاستطلاع مقترحين قدمهما الخبراء لحل مشكلة السلوكيات السيئة للمراهقين، لدراسة رد فعل الأميركيين عنهما، وهما فرض حظر التجول للأطفال تحت سن الـ16، وتحميل الوالدين مسؤولية أي ضرر يتسبب به أطفالهم».
وكشف الاستطلاع أن «77% من الأميركيين البالغين رأوا أن حظر التجول للأطفال فكرة سديدة، بينما اتفق 86% على تحميل الوالدين المسؤولية ماليا لأي سوء سلوكيات يرتكبها أطفالهم».