أكد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي، أن الفترة القريبة المقبلة ستشهد تطورات مهمة لصالح قوات الجيش الوطني التي تخوض حرب استعادة الشرعية الدستورية، بمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى اقتراب موعد الحسم العسكري وإنهاء انقلاب الميليشيات. وقال المقدشي في تصريحات صحفية إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، باتت محاصرة في أكثر من جبهة، فيما تشهد صفوفها انهيارات كبيرة، نتيجة الانتصارات المتواصلة التي تحققها القوات الموالية للشرعية، داعيا في ذات السياق الانقلابيين إلى الاستسلام، حرصا على دماء المغرر بهم من الموالين للميليشيات. وكشف أن لقاءات جمعته مؤخرا برئيس البلاد، عبدربه منصور هادي، ونائبه، وقيادات المناطق العسكرية وقيادة التحالف العربي في اليمن، لمناقشة خطط عسكرية تتعلق بالحسم العسكري وفتح جبهات جديدة، في إطار السعي إلى تعجيل الحسم وتجنيب اليمن مزيدا من الدماء والدمار، نتيجة رفض ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لكل المبادرات الدولية الداعية للحوار وإيقاف الحرب، وإصرار الميليشيات على إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب على حساب دماء اليمنيين.


معركة الحديدة

تابع المقدشي «الانقلابيون لا يعيرون دماء اليمنيين أي اهتمام سواءً المعارضين أو الموالين لهم من المغرر بهم، فيما نحن حريصون على الجميع، باعتبارهم يمنيين، لذلك لا مناص من تعجيل الحسم وحفظ الدماء والأرواح». مضيفا أن كافة المعارك في جبهات مأرب، والبيضاء، وصنعاء، وصعدة، والحديدة، وتعز، تسير بوتيرة عالية، ووفق الخطة المعدة من قبل الجيش والتحالف، مؤكدا أن استعادة ميناء الحديدة تأتي على رأس أولويات المرحلة الراهنة، منوها بالأمن الذي تحقق لمحافظة مأرب من حيث الخدمات والازدهار العمراني ووجود كوادر الدولة.


محاربة الفساد

فيما يتعلق بأداء أفراد المقاومة الملتحقين بالجيش حديثا، وآليات صرف الرواتب، قال «يجري تدريب كافة الوحدات العسكرية والأمنية وفق خطط نظامية، ويتم حاليا العمل على استكمال تجهيزها وتوزيعها على أكثر من منطقة عسكرية، في إطار سعي قيادة البلاد إلى إيجاد جيش نظامي مبني على العقيدة الوطنية، بعيدا عن الانتماء المناطقي أو المذهبي. كما أدخلنا نظام البصمة الذي سيساهم إلى حد كبير في منع أي فساد مالي داخل وحدات الجيش والأمن، والقضاء على الازدواجية الوظيفية، إضافة إلى حرصنا الشديد على منع اختراق الجيش من قبل محسوبين على المخلوع صالح أو موالين للحوثيين».