فتح نادي المدينة المنورة الأدبي منبره لطلاب المرحلة الثانوية لمناقشة همومهم الثقافية مع الأدباء والإعلاميين والمثقفين، وذلك خلال محاضرة ألقاها مساء أول من أمس طالب الصف الثاني الثانوي عبدالله السهلي، الذي ذكر أن سبب قطيعة الشباب للأنشطة الثقافية والأدبية، وضعف تفاعلهم مع برامج وأنشطة المؤسسات الثقافية يرجع إلى تشبعهم بمحتوى «التثقيف المستورد» الذي تبثه مواقع التواصل.



الخطاب النخبوي

أرجع السهلي في محاضرها نظمها صالون السقيفة بنادي المدينة المنورة الأدبي بعنوان «الشباب والثقافة همٌّ وأمل)، قدم لها عضو اللجنة الثقافية في النادي فهد السليمي أسباب عزوف الشباب عن النشاط الثقافي، لعدم تمكنهم لغويا وفكريا مع «الطرح النخبوي» الذي تحفل به أغلب المؤسسات الثقافية، وقال: أؤكد لكم وأنا قادم من أوساط الشباب أن عدم تمكنهم من فهم مفردات اللغة العربية تسبب في عدم تذوقهم النصوص الأدبية، وانصرافهم لما يطرح في القنوات غير الرسمية من فنون بعضها «متدنٍّ» مثل الشيلات.



الثقافة الفارغة

دعا السهلي المعلمين إلى إحياء اللغة العربية داخل المدارس ليساعدوا الطلاب لتذوق الأدب وانتشال الشباب مما وصفه بـ«ثقافة الزيف والتهريج» التي تبثها بعض قنوات التواصل ووجدوا فيها ذائقتهم، خصوصا تلك التي تطرح بالعامية ولا تحتوي على قيم فنية وأدبية، ورأى أن من المهم إبعاد الشباب عن «الثقافة الفارغة».



استهداف الشباب

أكد عضو اللجنة الثقافية بنادي المدينة المنورة الأدبي فهد السليمي أن النادي يبذل جهودا متواصلة للوصول إلى الشباب في أماكن تواجدهم، فآخر أنشطته خارج مقر النادي كان وسط الطلاب والمعلمين بمتوسطة الإمام على بن أبي طالب وسط المدينة في النادي الأدبي يخص الشباب من طلاب المرحلة الثانوية والجامعية.