أرجعت دراسة علمية لإحدى المؤسسات العالمية المهتمة بالتطوير التعليمي، تسرب أو هروب الطلاب من المدارس إلى 5 عوامل، أبرزها عوامل ذاتية تمثل شخصية الطالب وتركيبه النفسي الذي لا يحتمل العمل الدراسي، أو وجود إعاقة نفسية تحد من قدرته على تحمل المجهود المدرسي، وعوامل أسرية كاضطراب العلاقات الأسرية وضعف عامل الضبط والرقابة. وأشارت الدراسة إلى إمكانية التقليل من هذه الظاهرة من خلال الأساليب الوقائية والأساليب العلاجية من خلال رفع مستوى الوعي لدى الأسرة والمدرسة بمخاطرة هذه الظاهرة على شخصية الطالب.


سن المراهقة

أوضح الأخصائي الاجتماعي في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي سامي الشمري لـ«الوطن»، أنه من الملحوظ أن طلاب المرحلة المتوسطة الأكثر تسرباً أو تهرباً عن الدراسة، حيث يعتبر سن المراهقة المبكرة من المراحل الخطرة، بسبب عدم احتوائهم من خلال المدرسة والأسرة، إذ تعد الأسرة من أهم أسباب التنشئة الاجتماعية للطالب، فهي المؤسسة الأولى ويقع على عاتقها التربية والتنشئة الصحيحة للطالب، فعندما لا تدرك الأسرة أهمية ما يدرسه ويتعلمه، ولا تقوم بمتابعته وإهماله، يبدأ الطالب بالإهمال ويشعر كذلك بصعوبة وثقل المادة العلمية ويتهرب منها.


سلوك طلابي

أضاف الشمري، أما بالنسبة للمدرسة فهي المؤسسة الثانية التعليمية والتي تأتي بعد الأسرة مباشرةً في تنشئة الطالب، ودورها لا يقل أهمية عن الأسرة فالمدرسة مسؤولة عن الطالب وخاصة دور مرشد التوجيه الطلابي الذي يجب أن يكون شديد الملاحظة تجاه الطلاب، فيتعامل بالأسلوب الإرشادي التربوي الأمثل مع الطلاب وعدم خلق جو توتر لأن الطالب في هذه المرحلة قد يحاول خرق قوانين المدرسة وأكبرها الهروب منها، بالإضافة إلى حصر الطلاب المتكرر هروبهم عن المدرسة، ووضعهم في ملف لدراسة حالتهم الاجتماعية والنفسية والعقلية والاقتصادية والجسمية، أيضا ليتمكن من تقويم وتعديل سلوك بعض الطلاب، وهنا يبرز دور المرشد التربوي.





تأهيل المرشدين

يشير الشمري الى أن هناك الكثير من المرشدين في المدارس غير مؤهلين وتخصصاتهم ليست لها علاقة بالإرشاد، ويعتبر هذا الأمر من أهم أسباب المشكلة، مضيفاً أن هناك أسبابا اجتماعية واقتصادية، فمتى ما انخفض دخل الأسرة وحال دون إشباع احتياجات ورغبات الطالب عندها يشيع في نفسه صراعات تؤثر على تحصيله الدراسي، ويظهر ذلك على صورة «انطواء، هروب، خجل، عدم مبالاة»، وهذه مشكلات اجتماعية متصلة بالبيئة والمجتمع، مؤكدا أن التوجيه والتوعية مطلوبان خاصة الإعلام داخل المجتمع الذي بدوره في عصرنا الحالي يعد مؤثرا جداً، ويجب استغلاله الاستغلال الأمثل للتوعية لمثل هذه الظواهر الاجتماعية.


01- ذاتية للطالب

02- اقتصادية

03- البيئة المدرسية

04- أسرية

05- تأثير الزملاء