حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من محاولات يقوم بها سياسيون لزج البلاد في صراعات سياسية وطائفية عقب الانتهاء من تحرير الموصل. واتهم الصدر في كلمة له أمام حشود تجمعت في ساحة التحرير تلبية لدعوة أطلقها للتظاهر والمطالبة بالإصلاح، السياسيين بامتلاكهم المال والسلاح ومحاولة تركيع الشعب بالقوة.

وأشار إلى أن مرحلة ما بعد تحرير الموصل يمكن أن تشهد صراعات ومعارك يشنها سياسيون يتبعون مخططات دولية، محذرا من محاولات زج البلاد في صراعات طائفية لا طائل منها، والرغبة في استمرار الحروب لفترات طويلة.

وأكد الصدر أن المطالبات بمحاربة الفساد لا يمكن أن تتوقف عند رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بل يجب أن تتعدى وجوها سياسية أخرى متورطة في الفساد، لافتا إلى أنه تلقى العديد من التهديدات بالقتل من جهات مجهولة، حاثا أنصاره على استمرار التظاهر حتى تحقيق الإصلاح.


أنفاق مجهولة

قالت مصادر في الدفاع المدني بمدينة الموصل إنه تم انتشال مئات الجثث لمدنيين من تحت أنقاض منازلهم المدمرة، جراء قصف القوات العراقية والتحالف الدولي ثلاثة أحياء في الجانب الغربي من مدينة الموصل، والذي أسفر عن مقتل 230 شخصا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تم إخراج 130 جثة من تحت الأنقاض تعود لنساء وأطفال كانوا مختبئين في أحد الملاجئ. وأوضحت المصادر الأمنية أن جل المنازل القديمة في الموصل توجد بها سراديب وأقبية لجأ إليها الأهالي لتفادي القصف الجوي ضد عناصر داعش الذين باتوا يلجؤون إلى المناطق السكنية واستخدام المدنيين دروعا بشرية.