اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوجود خلافات بين حكومته والإدارة الأميركية، حول قضية الاستيطان، مشيرا إلى أن بلاده أرسلت وفدا خلال الأيام الماضية إلى واشنطن، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات حول هذا الأمر. وقال في تصريحات صحفية إن هناك تناقضا في وجهات النظر بين الجانبين، ولذلك تم إرسال وفد إلى واشنطن للتوصل إلى حل. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اتفق مع نتنياهو في فبراير الماضي خلال اجتماعهما في البيت الأبيض على تشكيل لجنة مشتركة في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وترفض تل أبيب اعتبار احتلالها للأراضي الفلسطينية خطرا على أمنها، وأن المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة هي المشكلة. وتمسك نتنياهو بأن مسألة البناء في المستوطنات في القدس الشرقية، ليست جزءا من المفاوضات الجارية مع الإدارة الأميركية.


تهديد الوجود

قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» السابق، تمير باردو، إن الاحتلال والصراع مع الفلسطينيين هو التهديد الوجودي الوحيد الذي يواجه إسرائيل. وأضاف باردو خلال مؤتمر بالكلية الأكاديمية في نتانيا، أن إسرائيل تعيش على أمل أن يحل الصراع نفسه، كأن يختفي العرب، أو أن تحصل معجزة، لافتا إلى صعوبة تحقيق هذه الخيالات على أرض الواقع، مؤكدا أن هذا الوضع سيقود إلى الدولة ثنائية القومية، لأنه لم يعد بالإمكان فك الارتباط بين الشعبين. وذكر باردو أن الاحتلال يمثل قنبلة موقوتة تهدد وجود إسرائيل، مبينا أن الساسة في تل أبيب اختاروا دفن رؤوسهم في الرمال، بعدم الاعتراف بخطورة الاحتلال، في وقت يعيش اليهود والمسلمون في مكان واحد، وعددهم متساو تقريبا، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يحتمون بالقانون المدني، بينما يعاني العرب من الحكم العسكري الخاضع لسيادة الجيش الإسرائيلي. وأضاف أنه في قطاع غزة، ورغم الانسحاب الكامل، إلا أن المسؤولية تخضع لإسرائيل. مبينا أن هذا المكان ينطوي على أكبر مشكلة في العالم اليوم، داعيا السياسيين الإسرائيليين إلى مواجهة الواقع الجغرافي، لافتا في نفس الوقت إلى أن مفتاح إنقاذ الدولة يحتم وجود قيادة شجاعة.


هدم المنازل

أغلقت الشرطة الإسرائيلية، أول من أمس، بكتل أسمنتية منزل الشهيد فادي القنبر في حي جبل المكبر بالقدس الشرقية المحتلة. وكان القنبر استشهد برصاص ضابط أمن إسرائيلي بعد أن هاجم بشاحنة مجموعة من جنود الاحتلال في مستوطنة «ارمون هنتسيف» المقامة على أراضي جبل المكبر في القدس الشرقية مما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 20 آخرين. ودفعت الشرطة بقوات كبيرة من عناصرها إلى حي جبل المكبر لتأمين القوات التي قامت بعملية إغلاق المنزل. وتهدم سلطات الاحتلال منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات، فيما تغلق بكتل الأسمنت شققهم في حال كانوا يقيمون في بنايات.