فيما حذر مختصون في علوم البيئة من الغازات الناتجة عن حرق النفايات في المرادم، مؤكدين تأثيرها على الحياة السكانية والحيوانية عبر انتشار السموم الكيميائية، وتسببها بمضاعفات صحية خطيرة كسرطان الرئة، وأثرها على البيئة، أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني لـ«الوطن»، أن الهيئة معنية بمنح الترخيص لمرادم النفايات في الجانب المتعلق بالبيئة، وتشترط لعملها القيام بدراسة التأهيل البيئي، مضيفا أن الاشتراطات المطلوبة هي المعمول بها عالميا، وغالبية المرادم المرخصة من قبل الهيئة والحاصلة على شهادة التأهيل هي مطابقة للاشتراطات.


اشتراط التأهيل


أوضح القحطاني أنه يشترط أيضا للترخيص لمرادم النفايات، بعد المنطقة السكانية، وتغليف المردم، وتنظيم عملية الفرز، وعدم تسرب نتائج المخلفات إلى التربة، مبينا أن المراد التي لم تحصل على شهادات التأهيل تعد مخالفة ويتم إبلاغها بالالتزام بشروط العمل، وإبلاغ الجهات المختصة المشرفة على عمل مرادم النفايات باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، وتطبيق المخالفات وفق النظام.





مواد مسرطنة


أكدت البروفيسورة في جمعية العلوم البيئية بجدة الدكتورة رقية قشقري لـ«لوطن»، أن الغاز المنبعث من حرق مردم النفايات يسبب سرطان الرئة، إذ صنفتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان كمادة مسببة للسرطان والديوكسينات أكثر السموم الكيماوية، مشيرة إلى وجوب فرض الضرائب على النفايات الصناعية لمدى خطورتها.

وأبانت أن مادة الديوكسينات تنتج عن حرق النفايات وتوليد الطاقة وصناعة البلاستيك.

 


استخدام الأفران


شددت الدكتورة قشقري على وجوب استعمال الأفران في عملية حرق النفايات وليس في الواحات والمناطق القريبة من السكان، فهذه الطريقة ليست صديقة للبيئة، ولا بد من العمل على إستراتيجية إعادة التصنيع أو تقليل النفايات، لضمان مراعاة البيئة والاعتناء بكل المواد القابلة لإعادة التصنيع أو الاستخدام قبل أن تؤخذ النفايات إلى الفرن.

 


شروط الترخيص للمرادم


القيام بدراسة التأهيل البيئي


بعد المنطقة السكانية


تغليف المردم


تنظيم عملية الفرز


عدم تسرب نتائج المخلفات إلى التربة


فرض الضرائب


طالبت الدكتورة قشقري بفرض الضرائب على المصانع لأن النفايات الصناعية أخطر من النفايات المنزلية، وتحتوي على مواد خطيرة جدا، وقالت «يجب البدء في العمل وسن القوانين المناسبة والمتعلقة بحرق النفايات الصناعية لإدارة مشكلة النفايات الصلبة، والمحافظة على الحياة البيئية، وتفادي المخاطر المستقبلية، وتطوير الإستراتيجيات الحالية لإدارة النفايات، واستبدال الحرق بعمل تقنية التحويل إلى غاز والتحليل الحراري والتحويل البلازمي».

 


أفران متخصصة


بين الظفيري أن هناك أفرانا متخصصة بحرق النفايات بكافة أنواعها بمواصفات عالمية، مؤكدا غياب ثقافة إعادة التدوير في المملكة، وأن إدارة النفايات يجب أن تكون إدارة متخصصة وتعي المواد التي تحتاج إلى إعادة تدوير، وحرق ما يستلزم بطريقة بيئية صحيحة. وأشار إلى أن ما يفاقم المشكلة البيئية في المملكة هو عدم التزام مصانع البلاستيك بالمواصفات العالمية في الصناعة، إذ إن جميع الأكياس التي تصنع في المملكة هي أكياس وحيدة الاستعمال وليست صديقة للبيئة.

 


تلوث التربة


كشف المختص البيئي سند الظفيري لـ«الوطن» أن الانبعاثات الغازية نتيجة حرق النفايات تؤثر على الحياة السكانية والحيوانية عبر انتشار السموم الكيميائية، كما أن لها دورا على تلوث التربة ومنع نمو النباتات في أي تربة وجعلها غير صالحة للزراعة، مشيرا إلى الأضرار الناتجة عن حرق المواد الكيميائية على الأرض، مشددا على أنه يجب أن يكون المردم بعيدا من المناطق السكنية، كما أنه يجب أن تتم السيطرة على الانبعاثات الغازية الصادرة من المدافن.

 


نفايات بحاجة إلى إعادة تدوير


بعض أنواع البلاستيك

إطارات المركبات

الزجاج

الورق


المواد المصنوعة


من الألمنيوم


البرامج المطلوبة للمرادم


تحليل كيميائي وبيولوجي لكل نفاية خطرة


تفتيش أجهزة الأمن والسلامة بالمرافق

تدريب العاملين على إدارة النفايات


منع دخول غير المصرح لهم لمنطقة النفايات الخطرة

وصف كيفية تجنب اشتعال النفايات القابلة للاشتعال


خطة طوارئ لمكافحة تسرب النفايات الخطيرة


غلق وحدات النفايات الخطرة وإزالة التلوث منها