ذكرت الإحصاءات أن المراهقين يقضون 6 ساعات يوميا في النظر إلى أجهزتهم الرقمية، ونحو 9 ساعات يوميا بين كل الوسائط الإلكترونية، وأن 50% منهم يستخدمون مواقع التواصل خلال حل الواجبات المدرسية، مشيرة إلى أن التحول المستمر بين الأجهزة الرقمية يؤثر سلبا على الاهتمام والفهم والحفظ والإنتاجية.



أجهزة رقمية

ذكر تقرير نشره موقع «cnet»، أن «المراهقين يقضون حوالي 6 ساعات يوميا في النظر الى أجهزتهم الرقمية، وما يقرب من 9 ساعات يوميا حول الوسائط الإلكترونية كلها، وذلك لا يتضمن أوقات الشاشة في المدرسة».

تقول المديرة الوطنية للتوعية السريرية في أكاديمية نيوبورت «كريستن ويسلون» التي تعالج المراهقين من الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات، وغيرها من قضايا الصحة العقلية: إن «ما تظهره هذه الإحصاءات يعني أنها مشكلة لن يتم حلها قريبا».

وأضافت، أن «1 من بين كل 5 مراهقين يحصلون على العلاج في نيوبورت من إدمان التكنولوجيا»، مشيرة إلى أن الإدمان على التكنولوجيا ليس نفسيا، وإنما فيسولوجي.

الأجهزة والواجبات

أجرت مؤسسة «كومون سينس ميديا» استطلاعا عام 2015، تضمن 2600 طفل في أميركا من عمر 8 سنوات إلى 18 سنة عن عاداتهم على الإنترنت، ووجدت أن معظم المراهقين يقضون يومهم في حلقة مستمرة من وسائل التواصل والتكنولوجيا الرقمية، ويستخدمون إنستجرام وسناب شات، ويشاهدون الفيديو، ويلعبون الألعاب الإلكترونية، ويستمعون للموسيقى، ويحدث ذلك عادة وهم يفعلون أمرا آخر، مثل حل الواجب مثلا«.

وأضافت، أن»50% من المراهقين قالوا إنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي خلال حلهم وجباتهم المدرسية، بينما يرسل 60% الرسائل، و76% يستمعون للموسيقى، والبعض قالوا إنه لا يضر بعملهم«.

وأظهرت العشرات من الدراسات والاستطلاعات أن»التحول المستمر بين الأجهزة الرقمية يؤثر سلبا على الاهتمام والفهم والحفظ والإنتاجية«.



حقل ألغام

رصدت الطبيبة والمخرجة»ديلاني روستن«في فيلمها الوثائقي»النمو في العصر الرقمي«ومدته 68 دقيقة، قضية الإدمان على الهاتف والإنترنت، خلال قصة الأم إيمي فليتوود مع بناتها المندمجات في رسائل إلكترتونية لا منتهية، ومشاهدة الفيديو وإرسال مقاطع سناب، ومعركتها المستمرة لإنقاذهن من إدمان التكنولوجيا التي تؤثر على عقول المراهقين.

وأجرت الطبيبة روستن مقابلات مع أكثر من 12 عالم اجتماع وباحثين، من بينهم جان مارينور راميريز، وهو مدير أبحاث الدماغ التكاملي في مستشفى الأطفال في سياتل، لمعرفة مزيد من آثار قضاء الوقت على الشاشات.

تقول»روستنأن»كثيرا من الأهالي يشعرون بما أشعر به، ويحاولون الحد من عادات المراهق الرقمية، ولكن ذلك أشبه بالمشي في حقل ألغام، لا تعرف أين سيكون الإنفجار«.

وأوضحت»روستن«أن»الفص الجبهي في الدماغ المسؤول عن البصيرة والتعاطف والحكم والتحكم بالنبض، لن يتطور بالكامل إلا في العشرينات، والمراهقون ينتجون إنتاجا مفرطا من الدوبامين، لذلك يكونون مزاجيين، وغير واثقين، لا يستطيعون السيطرة على حاجاتهم، من هنا تكون خطورة الوجود ليكونوا على الإنترنت«.



تنمر وانتحال

ترى»كومون سينس ميديا«أن الحل ليس بمنع الإنترنت عن المراهقين، مستشهدة بدراسة أجرتها في 2015، شملت 1000 من الآباء والأمهات في أميركا الشمالية، إذ وجد الباحثون أن الأطفال الذين يقطع أهاليهم الإنترنت عنهم، ويأخذون أجهزتهم، يكونون على الأرجح متنمرين في مواقع التواصل، وينتحلون شخصيات أخرى، ويفتحون مواقع إباحية.

وقالت، إن»الخبراء ينصحون الأسر بمتابعة المراهق، وتحديد ساعات استخدام الإنترنت، وعدم التنمر، أو إعطاء معلومات شخصية،، وتخصيص أوقات خالية من الشاشات».


6 ساعات يوميا ينظر المراهقون إلى أجهزتهم الرقمية

9 ساعات يوميا ينظرون إلى كل الوسائط الإلكترونية

1 من بين كل 5 مراهقين يحصلون على العلاج من إدمان التكنولوجيا


المراهقون واستخدام مواقع التواصل خلال حل الواجبات المدرسية

50 % يستخدمونها

60 %

 يبعثون الرسائل

76 %

يستمعون للموسيقى