أوضح المستشار التعليمي المشرف العام على الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية الدكتور ماجد الحربي، أن المطالبة بإضافة مناهج للسلامة المدرسية غير منطقية، مبينا أن أي إضافة جديدة على المناهج الدراسية ستكون عبئا إضافيا على الطالب، ولذلك لن يكون هناك أي منهج أو مادة دراسية للسلامة المدرسية إلا ما يقدم على هيئة أنشطة وبرامج توعوية وتثقيفية.

وأشار في كلمة ألقاها على هامش حفل تدشين الملتقى الأول للأمن والسلامة المدرسية، الذي انطلقت فعالياته أمس في الطائف تحت شعار «خذ بيدي للأمن والسلامة»، إلى أن إغلاق مخارج الطوارئ بالمدارس جريمة لا تغتفر لأن النتائج ستكون وخيمة وجسيمة.



تثقيف وتوعية

أكد الحربي على دور قادة وقائدات المدارس في نشر الثقافة التوعوية للأمن والسلامة عند الطلاب والطالبات في داخل المنشأة التعليمية وخارجها من خلال تفعيل البرامج والأنشطة والمحاضرات لعمليات الإخلاء، مضيفا أن الطلاب لديهم القدرة على استيعاب ما يقدم لهم من نصائح وإرشادات وتجسيدها عمليا في حياتهم، وأن يساهموا في نشرها بين أقرانهم حينما تقدم الرسالة الصحيحة لهم، ومنها رسالة الأمن والسلامة المدرسية، محملا إياهم المسؤولية عما يحدث فيها للطالب منذ دخوله المنشأة التعليمية إلى أن يعود إلى منزله.

وذكر أن الوزارة دشنت قبل أسابيع حملة «مخرج طوارئ» وهي حملة تثقيفية لمن يعمل بالمنشأة التعليمية من معلمين وطلاب، كونها الوسيلة الوحيدة في المنشأة التي تسهم في الإنقاذ والحد من حجم الكارثة.



حراسة كبار السن

قال الحربي «إن إسناد حراسة المدارس إلى كبار السن أمر لم يعد مجديا، بل كان في مرحلة سابقة لها ظروفها، فالواقع الأمني الآن تغير والمعطيات تغيرت، ليكون المسؤولون عن حراسة المدارس من الأشخاص الذين لديهم قدرة على الإسهام مع قادة المداس في حفظ المنشأة بشكل حضاري وآمن»، إضافة إلى أهمية شركاء التعليم من جهات حكومية (الدفاع المدني، المرور، الهلال الأحمر، الغرفة التجارية)، ووضع آليات العمل للسلامة المدرسية، ومن أهمها الحد من حالات الدهس المتكررة أمام المدارس، وفي الطرقات المؤدية إلى المدارس، وإعطاء الإرشادات اللازمة للممارسات الصحيحة للسلامة، وتعاون المدارس مع تلك الجهات في التوعية ونشر الثقافة للأمن والسلامة المرورية.