رحب مجلس التعاون الخليجي بقرار الولايات المتحدة الأخير، بضم بحرينيين اثنين إلى قائمة الإرهاب، بسبب صلتهما بإيران، وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، إلى أن القرار يساعد في كبح جماح الهيئات والمنظمات الطائفية الموالية لإيران، والتي تتسبب في تأجيج الأوضاع بالمملكة، عبر ممارسة التحريض وتقديم الدعم للمشاغبين.

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت يوم الجمعة الماضي، إضافة أحمد حسن يوسف، ومرتضى مجيد رمضان علوي، إلى قائمة الإرهابيين العالميين، بسبب علاقاتهما مع إيران، وعضويتهما في منظمة سرايا الأشتر، التي تصفها المنامة بأنها تنظيم متطرف، يتبع أيديولوجيا التيار الإيراني المتشدد الذي يرى وجوب قيام ثورة مسلحة لظهور «الإمام الغائب».



تنظيم إرهابي

تأسس التنظيم أواخر عام 2012 على يد القياديين أحمد يوسف سرحان واسمه الحركي «أبو منتظر»، وجاسم أحمد عبد الله واسمه الحركي «ذو الفقار»، الموجودين في إيران. وفي عام 2014 تم تصنيف التنظيم على قائمة المنظمات الإرهابية في البحرين، والإمارات، والسعودية، والكويت، وفي يونيو 2015 اعترف أعضاء في التنظيم بتلقيهم تدريبات عسكرية بالعراق، بواسطة عناصر حزب الله، وهو ما دفع السلطات البحرينية لاستدعاء سفير بغداد في المنامة، أحمد الدليمي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية. وفي 15 يناير 2015، أعلن التنظيم عن طبيعته الإرهابية، عندما تبنى هجوما في منطقة بني جمرة، أدى إلى إصابة رجل أمن، مشيرا إلى أن العملية جاءت لتحذير السلطات البحرينية من تنفيذ أحكام الإعدام في حق أعضاء أدينوا باغتيال ضباط شرطة.

 


دعم لا محدود

وكان لافتا في بيان الخارجية الأميركية إشارتها الواضحة إلى أن تصنيف يوسف وعلوي في قائمة الإرهاب جاء «بعد تصاعد هجمات المتمردين في البحرين، حيث قدّمت إيران أسلحة وتمويلاً وتدريباً للمتمردين. وأن وضعهما على لائحة الشخصيات الإرهابية هو خطوة إضافية في جهدنا المستمر بقوة لمواجهة نشاطات إيران التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار ونشاطاتها في المنطقة والمتعلّقة بالإرهاب». وأكد البيان أن الولايات المتحدة «ستقف إلى جانب البحرين في مواجهة هذه المخاطر»، في إشارة إلى التدخلات الإيرانية وتصاعد الهجمات في الفترة الأخيرة من قبل مسلحين درّبتهم إيران أو سلّحتهم وموّلتهم.