رفض اتحاد البرلمانيين العرب، الذي يعقد دورته حاليا في المملكة المغربية، السماح بمشاركة وفد يمثل الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، في الدورة. وقالت مصادر إعلامية إن الاتحاد الذي يقيم دورته الـ24 في الرباط، اكتفى بالسماح لممثلي البرلمان من الحكومة الشرعية بالمشاركة، بناء على طلب حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بوصفهم الممثلين الرسميين للبرلمان والحكومة اليمنية.

وذكرت المصادر أن رئيس اتحاد البرلمانيين العرب، رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، طلب من الاتحاد السماح لممثلي الحوثي وصالح بالمشاركة، إلا أن الاتحاد رفض طلبه بأغلبية كبيرة، مما دفعه إلى إعلان مقاطعته الدورة، وعدم حضورها، بالمقابل ترأس محمد علي الشدادي وفد الحكومة الشرعية المشارك في أعمال الدورة.

وأضافت المصادر أن غالبية الدول المشاركة تمسكت بعدم السماح للانقلابيين بالمشاركة، وأكد ممثلوها أن مشاركة سلطة انقلابية في أعمال البرلمان ستمثل سابقة، وأن الانقلابيين قد يحاولون استغلالها بزعم حصولهم على الشرعية من تجمع يضم المؤسسات التشريعية العربية.

ونقلت مواقع إخبارية مغربية عن مصدر رسمي بحكومة الرباط أن النقاش حسم بشأن عدم إمكانية مشاركة الوفد الحوثي، منذ أن تم اختيار البرلمان المغربي لاستقبال الدورة الحالية، وأضاف «الرباط لا تساوم على مسألة التمسك بشرعية الرئيس هادي، وبرلمان حكومته الذي تدعمه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية».

وبدأت أعمال البرلمان أمس وتستمر اليوم، وخصصت لمناقشة تعزيز العمل العربي المشترك، والتنسيق بين برلمانات الدول العربية، كما سينتخب أثناء الدورة رئيس جديد للاتحاد، وتعتمد خطة عمل الاتحاد للسنة الحالية.