(لا يعنيني من يكون رئيس النادي، ولكن كيف يكون رئيس النادي)، ينطبق هذا على النصر وغيره، فانتخاب الرئيس أو تزكيته أو تغييره يعود للجمعية العمومية نظاما وأعضاء الشرف عرفا.

لقد ظل رئيس الهلال السابق يشترط لاستقالته التي طالبه بها الإعلاميون والجماهير تسديد البديل للديون، لكنه في النهاية رضخ لقرار أعضاء الشرف وتنحى، وهكذا معظم الأندية السعودية خارج نطاق النظام داخل تصرف بعض الشرفيين.

أقول ذلك للنصراويين، وقد دشّن معظمهم حملة تويترية تطالب رئيسه الحالي بالتنحي، فالأمر في النهاية بيد الأميرين مشعل بن سعود وممدوح بن عبدالرحمن، فهما من أعاده بعد استقالته ليس ليكمل ما تبقى من فترته وحسب، إنما ليبدأ فترة جديدة.

الأنصار من إعلاميين وجماهير وقد باتوا قلة يطرحون شرط تحمل الديون، رغم أن الرئيس قال لصديقه المذيع: (سأصفر الديون قبل أن أرحل)!، ولكن لنكن منطقيين فإذا كان الرئيس سيسدد الديون أو جزءا منها فلماذا يرحل؟.

ولذلك عارضت مشروع الأمير خالد بن فهد بتنصيب فهد المطوع بشرط أن يتولى الرئيس الحالي تسديد ثلث الديون (61 مليون ريال)، وكتبت حينذاك (إذا سدّد الرئيس هذا المبلغ فمن حقه البقاء، فلا أحد يسدد ثم يرحل).

هذا ما حدث في الاتحاد والهلال، فمن يشترط على الرئيس الحالي التسديد هو في الواقع لن يأتي وإنما يضع لنفسه العذر كما فعل فهد المطوع، الأمير فيصل بن تركي لن يسدد وإن سدد فإنه سيبقى، أي نصراوي يقول غير هذا يضحك على نفسه قبل غيره.

في الهلال جاء نواف بن سعد وتصدى للديون بوعود شرفية، في الاتحاد جاء أحمد مسعود وفعل الشيء نفسه، فيصل بن تركي يجب أن يتصالح مع نفسه، فإن كان قادرا على التسديد بقي، وإلا فليس أمامه سوى الرحيل دون أن يشترط على البديل، وإلا فإنه يكرر ما فعله خالد بن فهد وفهد المطوع.

حين كان عبدالرحمن بن سعود يقبض على كرسي رئاسة النصر سنوات كانت فوبيا البديل تسيطر على الشارع النصراوي، لكنه ما إنْ ترجّل حتى خلفه من تحققت في فترته القارية والعالمية، ثنائية فيصل بن عبدالرحمن وطلال بن بدر.

من يدري؟ قد يعيد التاريخ نفسه فيكون بديل الرئيس المحلي من يحقق وعد (برشلونة آسيا)!.