كشف تقرير علمي أن الدرجة النهائية المستندة على فحوصات الدم العامة قد تساعد الناس على قياس فرص إصابتهم بمرض مزمن، مثل السكري أو الخرف في غضون ثلاث سنوات من إجراء الفحص.


درجة دقيقة

وفقا لموقع الراديو الوطني الأميركي (NPR) الذي نشر التقرير فإن درجة Intermountain لتحديد مخاطر المرض المزمن (ICHRON score) تعد دقيقة بنسبة 77% إلى 78% في التنبؤ فيما إذا كان سيتم تشخيص أي شخص بمرض السكري أو الفشل الكلوي أو مرض القلب التاجي أو الخرف. وهذه الدرجة مبنية على نتائج لائحة الأيض الشاملة، التي تشتمل على فحوصات لجلوكوز الدم والوظائف الكبدية والعد الدموي الشامل الذي يقيس كمية مختلف أنواع الخلايا الدموية.

ويكمن الأمل في أن تساعد هذه الدرجة الأطباء على تخصيص وقتهم ومواردهم بشكل أفضل، كما تقول المتخصصة في علم الأوبئة القلبية والدموية هايدي ماي في المركز الطبي Intermountain Medical Center Heart Institute بمدينة سالت ليك، والتي أشرفت على هذه الدراسة. فمثلا المريض الذي تعرضه درجته لمخاطر عالية للإصابة بمرض مزمن سيحصل على تعليم مكثف بخصوص نمط الحياة الصحي وإجراءات الوقاية الأخرى، كما أنه سيقوم بزيارة لمتابعة وضعه في غضون 6 أشهر بدلا من سنة كاملة.


درجة ICHRON

الفحوصات المستخدمة في الدرجة فحوصات شائعة ودائما ما يتم إجراؤها، وبالإمكان حساب الدرجة عن طريق سجلات الصحية الإلكترونية، مما يُسّهل على الطبيب استخدامها.

وبالنسبة لتعريف «درجة ICHRON» فهي درجة مشابهة للدرجات التي تم تطويرها مسبقا والآن تستخدمها أنظمة المستشفيات غير الربحية وذلك بهدف توقع المخاطر المستقبلية للوفاة، وإعادة القبول في المستشفيات و الأمراض الخطرة.

يشار إلى أن هذه الدراسة صدرت يوم الجمعة الماضي وعرضت في اجتماع للكلية الأميركية للقلب ولم يتم نشرها حتى الآن في أي مجلة علمية.

حيثيات الدراسة

تم وضع الدرجة بناء على البيانات في مجموعة واحدة من مرضى الرعاية الصحية الأولية ومن ثم فحصها مرة أخرى في مجموعة ثانية، ومن ثم فحصها بناء على تحديد الجنس. وبلغت العينة أكثر من 144.000 ألف مريض، حيث أظهرت النتائج أن 7% من النساء و9% من الرجال تم تشخيصهم بمرض مزمن واحد على الأقل في السنوات الثلاث المقبلة، وكان الأكثر شيوعا مرض السكري أو مرض القلب التاجي.

بالنسبة للنساء فإنهن ذوات درجة (ICHRON) العالية، يكن أكثر عرضة بـ11 ضعفا للتشخيص بمرض مزمن مقارنة بمن كانت درجاتهم منخفضة. والنساء ذوات الدرجة المتوسطة كانوا أكثر عرضة للتشخيص بثلاثة مرات. أما ذوو الدرجة العالية من الرجال فكانوا أكثر عرضة للتشخيص بـ14 مرة مقارنة بمن كانت درجاتهم منخفضة، أما الذين كانت درجاتهم متوسطة فهم أكثر عرضة للتشخيص بـ5 مرات.

ويرى الأطباء أن التنبؤ ليس بالأمر المثالي، ولا ينبغي على الناس أن ينتظروا حتى يتم تحديد إذا ما كانوا معرضين للخطر كي يغيروا نمط حياتهم، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإنه بالإمكان منع 80% من أمراض القلب والسكري المبكرة عن طريق تغيير نمط الحياة، مثل تجنب التبغ والمحافظة على الوزن في مستوى صحي وممارسة الرياضة.