دشن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أمس المركز السعودي لسلامة المرضى، حيث أكد أن هذا المركز يعد إحدى مبادرات الصحة لتحسين الرعاية الصحية، وتطبيقا عمليا للحراك التطويري الذي تقوم به الوزارة، وإنفاذا لإحدى أهم مبادرات برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي.

وقال الربيعة في تصريح صحفي «إن هذا المركز سيمثل المرجعية الوطنية في جميع الأمور المتعلقة بسلامة المرضى، والحد من الأخطاء الطبية، وسيعمل على وضع الإستراتيجية الوطنية لسلامة المرضى، والتأكد من تناغمها مع مبادرات برنامج التحول الوطني».

وأشار إلى أن سلامة المرضى هي إحدى أهم أولويات الصحة وتحظى باهتمامها، وتقوم عليها العديد من البرامج التطويرية، ويرتكز عليها النظام الصحي باعتبارها حجر الأساس في منظومة الخدمات الصحية، مضيفا أن المركز وبما سيقوم به من مهام وأعمال فإنه يعد نقلةً نوعية في خدمات الصحة، وسيُسهم في دعم مسيرة العمل الصحي.

وأكد الربيعة أن من أبرز المهام المناطة بالمركز هي وضع الإستراتيجية الوطنية لسلامة المرضى والعمل على تطويرها، وتقديم المقترحات للتشريعات والأنظمة الصحية، والعمل على تطوير السياسات والإجراءات والممارسات الطبية في مجال سلامة المرضى بالمنشآت الصحية، إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات النظرية والميدانية المتعلقة بسلامة المرضى، ورصد ومتابعة الأخطاء الطبية على المستوى الوطني، وتحليلها ودراستها والتعرف على أسبابها والعوامل المؤدية لها، ووضع الحلول المناسبة لتعزيز سلامة وأمان المرضى والزوار والعاملين في المنشآت الصحية، وكذلك إنشاء نظام وطني للإبلاغ عن الأخطاء الطبية الجسيمة، وجمعها وتحليلها ونشر النتائج المتعلقة بها للمجتمع الطبي، ومن ثم وضع سجل وطني للأخطاء الطبية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتبني الحلول والمبادرات والممارسات المتعلقة بالمحافظة على سلامة المرضى، وتشجيع المنشآت والتعاون وتبادل الخبرات مع المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بعمل المركز وعقد الاتفاقيات والشراكات المتعلقة بذلك.