رفض السفير الصومالي في المملكة، طاهر محمود، تخرصات جماعة الحوثيين الانقلابية، بمسؤولية قوات التحالف العربي عن قصف المركب، الذي كان يقل عشرات اللاجئين الصوماليين، الأسبوع الماضي، مما أدى إلى مصرع العشرات منهم، مؤكدا أن الحوثيين ليسوا مصدرا موثوقا للأخبار، ، وأن مقديشو طلبت معلومات دقيقة من الجهات المعتمدة والموثوقة لديها، وهي الحكومة اليمنية والتحالف العربي.




فيما استبقت الميليشيات الحوثية عبر وسائل الإعلام نشر معلومات مغلوطة حول استهداف التحالف العربي سفينة كانت تقل عشرات اللاجئين الصوماليين، كشف مصدر رفيع أن مليشيات الحوثي هي التي قامت بتفخيخ القارب، وذلك عندما كان يرسو، بحجة تفتيشه، وتم وضع المفخخات بعد استخراج موافقة بنقل اللاجئين، من أجل استخدام الجريمة إعلاميا للتحريض على التحالف، رفض السفير الصومالي في المملكة، طاهر محمود، مزاعم الحوثيين بمسؤولية التحالف العربي عن قصف المركب، مشيرا إلى أن الجماعة الانقلابية ليست مصدرا موثوقا للأخبار، وأن هناك تحقيقا يجري في الوقت الحالي لمعرفة الحقيقة.




الاستعانة بالتحالف

طالب محمود قيادة التحالف العربي والدول الكبرى الموجودة في المنطقة بالكشف عن ملابسات الحادث، باستخدام ما يتوفر لهم من معلومات بفضل التقنية العالية التي تمتلكها، وقال «تألمنا كثيرا لأن هؤلاء كانوا يذهبون إلى أماكن بعيدة، بحثا عن الرزق ولقمة العيش، نظراً لظروف قاهرة في بلدهم فتعرضوا لما لم يكن في الحسبان، وحدثت تلك الكارثة المروعة، وهم ليس لهم دخل بما يجري داخل اليمن، وفور وقوع الحادث ركزنا على تلقي الجرحى لكافة أنواع المساعدة الطبية، إضافة إلى الكشف عن ملابسات الحادث، ومعرفة الجهة المسؤولة. أما تصريحات الحوثيين فلا نلقي لها بالا، فهم ليسوا مصدر معلومات للدولة الصومالية، ونحن تقدمنا بطلب للحصول على معلومات دقيقة من الجهات المعتمدة والموثوقة لدينا، وهي الحكومة اليمنية، والتحالف العربي والقوى الكبرى، وليست لدينا معاملات مع الحوثيين ونعتبرهم جهة غير شرعية، لأننا منذ اليوم الأول للانقلاب أعلنا تأييدنا للشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وأعضاء حكومته، لذلك فإن ما يقوله ويردده الحوثيون لا يمثل لنا أهمية تذكر».







مخطط فاشل

أضاف السفير الصومالي «لولا الحوثيون لما حدثت هذه المشاكل التي باتت تهدد المنطقة بأسرها، فاليمن كانت تعيش في أمن وأمان، وتسيطر على موانئها ومياهها،وبالتالي كانت تعرف السفن التجارية التي تنقل اللاجئين والبضائع، والسفن الإجرامية التي تمارس أعمال الإرهاب، فهم أصل المشكلة في تلك المنطقة، لذلك لا يمكن أن يكونوا مصدر معلومات، وعلاقاتنا المتميزة مع الدول العربية لا يمكن أن تتأثر بمعلومة أو شبه معلومة، توفرها جهات انقلابية، ولا يمكن أن يكون هناك أي وقيعة بيننا وبين دول التحالف أو اليمن، وقيادة التحالف العربي تتبع نهج الوضوح والشفافية، وهذا ما عهدناه فيها، لذلك لن نستبق الأحداث