تحركت المجموعة العربية في الأمم المتحدة بسرعة وعقدت اجتماعا طارئا، تلبية لدعوة من المندوب الفلسطيني، رياض منصور، لبحث تداعيات طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا»، سحب تقريرها الذي دان إسرائيل بممارسة سياسات الفصل العنصري ضد الفلسطينيين. وقرر المندوبون العرب تشكيل وفد من مندوبي فلسطين وعُمان والعراق للقاء جوتيريش ومتابعة هذه القضية، بعد أن تعرضت المديرة التنفيذية للجنة، ريما خلف، لضغوط من المسؤول الأممي، لسحب تقرير دولي يتهم إسرائيل بممارسة اضطهاد للشعب الفلسطيني يرقى إلى نظام الفصل العنصري، مما دفعها للاستقالة.
وقالت خلف إن الأمين العام للأمم المتحدة قبِل استقالتها مساء أمس، مؤكدة إصرارها على ما توصل له التقرير من أن إسرائيل قد أسست نظام فصل عنصريا يهدف لتسلّط جماعة عرقية على أخرى، مؤكدة أن جوتيريش تعرض إلى ضغوط كبيرة بسبب التقرير، مشيرة إلى أنها دعته إلى مراجعة قراره بشأن سحب التقرير، لكنه رفض وتمسك بقراره، ما دعاها إلى تقديم استقالتها.