يعد الأنف بكل أشكاله وأحجامه من السمات المميزة لوجوه البشر سواء كان كبيرا أم صغيرا، عريضا أو حادا، أو بين بين. ويحاول علماء استكشاف بعض العوامل التي أسهمت في تطور شكل الأنف البشري.

واستخدم الباحثون في دراسة حديثة صورا ثلاثية الأبعاد لمئات الأشخاص ممن ينحدرون من شرق آسيا وجنوبها وغرب إفريقيا وشمال أوروبا. وأشارت الدراسة المنشورة في دورية «بي إل أو إس جينيتكس»، إلى أن المناخ المحلي، وبالذات درجات الحرارة والرطوبة، لعب دورا أساسيا في تحديد شكل الأنف.

وخلص الباحثون إلى أن الأنوف الأكثر اتساعا شائعة أكثر في الأشخاص المنحدرين من مناطق ساخنة، وترتفع فيها نسبة الرطوبة، فيما تشيع الأنوف الضيقة الحادة بين من ينحدرون من مناطق باردة وجافة.

وتدعم تلك النتائج بشكل عام ما يعرف باسم قاعدة طومسون التي أرساها عالم التشريح والأنثروبولوجيا البريطاني آرثر طومسون (1858-1935)، وقالت إن من ينحدرون من مناطق باردة وجافة المناخ يميلون إلى أن تكون أنوفهم أطول وأرفع ممن ينحدرون من مناطق ذات مناخ دافئ ورطب.