أطلقت شركة مونسانتو التي اخترعت مبيد الأعشاب الضارة «الغليفوسات» حملة لتكذيب الوكالة الدولية لبحوث السرطان، والتي أعلنت قبل عامين أن هذا المبيد ربما يسبب السرطان

وذكر تقرير نشره موقع npr أن «تفاصيل جديدة في الموضوع تكشفت بظهور رسالة إلكترونية أرسلتها الشركة، وقدمت في الدعوى القضائية المرفوعة ضدها، والتي كشفت كيف قامت شركة مونسانتو بتوظيف علماء خارجيين لكتابة تقارير تدافع عن سلامة مادة الغليفوسات».

وأضاف أن «الرسالة كشفت أن الرئيس التنفيذي لشركة مونسانتو ويليام هيدينز، زور دراسة بخصوص أمان الغليفوسات، وإقترح أن تقوم الشركة بكتابة دراسة واحدة مقابل مبلغ مادي»، وفي الرسالة الإلكترونية كتب هيدينز «سنخفض التكلفة، ونكتب نحن الدراسة، وكل ما عليهم التعديل عليها ومراجعتها، وتوقيعها بأسمائهم».

وأشارت الرسالة الإلكترونية إلى وجود نوع من الصداقة بين شركة مونسانتو، ومسؤول كبير في وكالة حماية البيئة الأميركية يدعي، جيس رولاند.

وأبان التقرير أن «مجموعة من ضحايا السرطان جمعوا هذه الوثائق كدليل في دعوى قضائية رفعوها ضد شركة مونسانتو في كاليفورنيا، وقال محاميهم أن المديرين التنفيذيين لشركة مونسانتو تواطؤوا مع مسؤولين من وكالة حماية البيئة الأميركية، بهدف التقليل من شأن الخطورة الصحية للغليفوسات».

وكانت وكالة حماية البيئة الأميركية أشارت الخريف الماضي إلى أن الغليفوسات غير مرجح للتسبب في الإصابة بالسرطان، وتوصلت جماعات علمية أخرى إلى نتائج مشابهة، بما في ذلك لجنة من الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، ومنظمة الغذاء والزراعة، والوكالة الكيميائية الأوروبية.