على الرغم من انخفاض أسعار المواشي وهي المورد الأساسي للمطاعم لاتزال أسعار تقديم الوجبات المحتوية على اللحوم تحتفظ بنفس الأسعار رغم مطالبة المستهلك بخفض قيمتها، نظرا لانخفاض أسعار المواشي بشكل عام والتي لم تنعكس على أسعار الوجبات المقدمة. وفي هذا السياق تحدث يوسف إسماعيل المسؤول في إحدى الشركات المربية للماشية، قائلًا إن أسعار الماشية انخفضت بشكل ملحوظ مع بداية موسم عيد الأضحى للعام الماضي حتى الآن بنسبة تتراوح بين 35-45 %، حيث وصلت أسعار الهرفي النعيمي إلى 800 ريال بدلا من 1300 ريال، وهي أدنى فئات الخراف المقدمة للمستهلك وتصنف بالصغيرة تليها المتوسطة ومن ثم الكبيرة، وينطبق عليها ما ينطبق على الفئة الأولى.

وأضاف إسماعيل أن عدم انعكاس هذا الهبوط على أسعار الوجبات المقدمة للمستهلك في أن العديد من مقدمي الخدمة من المطاعم ذات الفروع المنتشرة تملك أحواشا لتربية المواشي خاصة بها لتوفير احتياجها اليومي بدلا من التجول اليومي في السوق للحصول عليها، مما يبرر الاحتفاظ بأسعارها المرتفعة، ويعتمد انخفاض السعر على ثقافة المستهلك.


عروض ترويجية

تحدث عبدالله قاسم المسؤول في أحد المطاعم الشهيرة بالعاصمة الرياض،قائلًا إن الأسعار انخفضت بشكل واضح للذبائح الكاملة، حيث انخفضت قيمة المفطح الكبير من 2000 ريال إلى 1600، بينما الهرفي الصغير انخفض من 1600 إلى 1100 ريال، مما يعكس انخفاض الأسعار على الخدمات المقدمة بشكل واضح. قائلا: إننا مستمرون في توفير الذبائح لمن يرغب من زبائننا من خلال المرابي الخاصة بنا، وسعر الطبخ ثابت ولا يتجاوز 200 ريال، موضحا في الوقت نفسه أن الأسعار يحكمها السوق، إضافة إلى المصاريف الأخرى المصاحبة لتقديم الخدمة وليس المادة الأساسية لها وهي اللحوم.

وأشار قاسم، إلى أن الخدمة المقدمة للأفراد شهدت انخفاضا من خلال التخفيضات الموسمية وبنسبة تتراوح بين 10-15 %، إضافة إلى عروض ترويجية لفترات محدودة.


تطبيق الرسوم

قال نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية في الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية لـ«الوطن»، إن ثبات الأسعار وارتفاعها يظل طبيعيا بالرغم من انخفاض أسعار المواشي، نظرا للبدء في تطبيق فرض العديد من الرسوم على القطاعات التجارية، ومن ضمنها المطاعم، حيث سيطبق عليها رفع الرسوم البلدية ورسوم العمالة الوافدة ورفع أسعار الطاقة وغيرها من الرسوم التي ستطال أصحاب هذا القطاع وغيره من القطاعات، وسيجدون أنفسهم أمام تحد كبير للبقاء والمحافظة على زبائنهم، وبالرغم من ذلك فالمستهلك هو صاحب الكلمة الأولى، ففي حال إقباله على الخدمات المقدمة سواء من المطاعم أو غيرها من الخدمات ستجد هذه الخدمات ما يمول بقاءها، وفي حال عزوف المستهلك عنها ستضطر لكسب وده بأي حال من الأحوال.





مبالغة في الأسعار

أما عبدالرحمن المفلح، أحد مرتادي المطاعم، فيقول إن ما يقدم في مطاعمنا مبالغ في أسعاره بشكل ملحوظ، وزيادة الأسعار غالبا غير مبررة، فهي ترتفع بسرعة مع أي زيادة تطرأ على دخل المواطن أو الزيادة في أسعار المادة الأساسية للخدمة المقدمة. مطالبا بتدخل الجهات الرقابية وتحديد الأسعار بشكل يحفظ الربح المعقول وحصول الزبون على احتياجه بدون ضرر أو ضرار.