انتهكت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس قدسية يوم الجمعة، واستهدفت بقذائفها العشوائية المدنيين والمساجد في القرى الحدودية، إذ سقط عدد من القذائف على أحد أحياء مدينة نجران دون خسائر في الأرواح. وتعاملت المدفعية مع مصدر إطلاق النيران ودمرته. كما تمكنت وحدة الباتريوت من اعتراض صاروخ باليستي في سماء جازان أثناء إقامة الصلاة.
بينما تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي، أطلقته الميليشيا الحوثية أثناء صلاة الجمعة أمس على منطقة جازان، كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن اندلاع خلافات بين عدد من قيادات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع علي صالح وعدد من قيادات وعناصر الميليشيات الحوثية، وذلك بسبب عدم تنفيذ الأوامر، ونفاد الذخيرة، وانقطاع الطعام قبالة إحدى الجبهات في الحدود الجنوبية، مما أدى إلى تبادل معارك فيما بينهم، تسببت في مقتل 5 من الحوثيين بينهم قيادي ميداني، وأحد ضباط الحرس الجمهوري.
تبادل الاتهامات
أضافت المصادر أن بداية الخلاف كانت عبارة عن تبادل الاتهامات بين ضباط المخلوع والعناصر الحوثية عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي، بسبب رفض الضباط التقدم إلى الحدود، ورفض العناصر الحوثية مواصلة الهجوم، نتيجة هلاك عدد منهم، ونفاد الذخيرة والطعام. وأشارت المصادر إلى أن ضباط المخلوع أرسلوا عددا من العناصر إلى الحدود من أجل تصفية العناصر الحوثية، حيث قاموا بقتل 5 منهم بينهم قيادي ميداني، فيما قتل خلال المواجهة ضابط في الحرس الجمهوري.
إحباط محاولة تسلل
تمكنت طائرات التحالف بمساندة المدفعية السعودية أمس من القضاء على أكثر من 6 من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وذلك أثناء محاولتهم التسلل باتجاه عدد من الرقابات قبالة نجران. كما تمكنت من تدمير مركبة عسكرية محملة بالأسلحة والصواريخ، كان ينوي الانقلابيون استخدامها في استهداف المدنيين بالقرى الحدودية. وواصلت القوات السعودية في الحدود الجنوبية نجاحاتها، حيث أحبطت محاولة تسلل تم فيها القضاء على 5 من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، بينهم قيادي ميداني، وذلك أثناء محاولة تقدمهم باتجاه إحدى الرقابات قبالة نجران.
قذائف عشوائية
وفي السياق ذاته، واصلت الميليشيات الانقلابية إطلاق القذائف العشوائية لاستهداف المدنيين والمساجد والمدارس في القرى الحدودية، حيث سقطت أمس عدد من القذائف على أحد الأحياء في مدينة نجران، مما تسبب في عدد من الأضرار بمنازل الأهالي دون خسائر في الأرواح. وتعاملت المدفعية السعودية مع مصدر إطلاق النيران، وتمكنت من تدمير الهدف.
تدمير صاروخ باليستي
تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي، ممثلة في وحدة الباتريوت أثناء صلاة الجمعة أمس، من اعتراض صاروخ باليستي بسماء جازان، كان قادما من الأراضي اليمنية، حيث تم اعتراضه وتدميره، وسقطت بقايا أجزائه في منطقة فضاء قرب إحدى القرى. وعلى صعيد الواجهات، تمكنت طائرات بدون طيار خلال الأسبوع الماضي من استهداف أكثر من 20 هدفا متحركا قبالة محافظة الحرث ومنفذ الطوال، بعد أن نجحت في تحديد مواقعها ومتابعتها. وكانت الأهداف عبارة عن عناصر انقلابية راجلة تعمل على استهداف القرى القريبة من الحدود بالمقذوفات العسكرية، وتتخفى بين الأشجار الكثيفة في المنطقة، وأخرى تستخدم درجات نارية تعمل على تموين المقاتلين بالأسلحة والذخيرة. كما نجحت المدفعية السعودية وطائرات الأباتشي في نسف تجمعات قريبة من الحدود ومخازن للأسلحة قبالة حدود جازان. وكانت منازل المدنيين في القرى الحدودية وأماكن تجمعاتهم قد شهدت أمس سقوط عدد من المقذوفات العسكرية التي تعمل الميليشيات الانقلابية على إطلاقها بهدف حصد أرواح الآمنين من مواطنين ومقيمين، حيث شهدت قرى محافظات صامطة والعارضة والطوال سقوط أكثر من 30 مقذوفا عشوائيا لم تسجل أي إصابات.
مقتل 23 انقلابيا
وشهدت جبهة الحرث التي تعد أكثر الجبهات اشتعالا، استمرار المواجهات التي تكبد فيها الانقلابيون خسائر فادحة في الأرواح، حيث قتل خلالها 23 عنصرا، بينهم عدد من القيادات الميدانية، ومعظمهم من صغار السن الذين يتم الزج بهم في مواجهات خاسرة. وأكد مصدر عسكري من داخل المواقع الحدودية لـ«الوطن» أن المدفعية وراجمات الصواريخ استهدفت خلال الأيام الماضية 4 أطقم عسكرية ومخازن أسلحة داخل بعض القرى اليمنية الخالية من السكان، مما أسفر عن تدميرها بشكل كامل.
أسباب خلافات الانقلابيين
- هلاك العديد منهم قبالة الحدود
- نفاد الذخيرة
- انقطاع الطعام
- عدم تسلم الرواتب
- تبادل الاتهامات بينهم
- الانسحاب من المعارك
- عدم مشاركة القيادات في المعارك
- عدم القدرة على اختراق الحدود