أكد سفير المملكة في الصين، تركي محمد الماضي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الصين تكتسب أبعادا متعددة، تتجاوز مجرد التعاون الاقتصادي والتجاري، وقال في تصريح إلى «الوطن»، إن هناك جوانب سياسية وصحية وتعليمية وثقافية تميز هذه الزيارة.
وأضاف «الزيارة تاريخية بكل المعاني، وتعكس عمق العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة، وخادم الحرمين الشريفين يحظى بمكانة كبيرة لدى القيادة الصينية، وحفاوة الاستقبال التي قوبل بها تؤكد هذه المعاني، وتأتي هذه الزيارة امتدادا لتطورات حدثت في السابق، واستكمالا لما تم عمله».
وأضاف الماضي، أن الصين دولة مؤثرة على الخارطة العالمية، في كل المجالات، لذلك فإن المحادثات التي ستتم بين قيادتي البلدين يتوقع أن تخرج بنتائج مبهرة، تصب في صالح الجانبين.
وتابع «الصين دولة متمكنة، واقتصادها من أهم الاقتصادات في العالم، والشراكة مع الصين تعكس الاهتمام المتبادل بين الطرفين، واعتقد أن هذه الزيارة ستكون نقطة مهمة لتطوير العلاقات، وهناك تطلعات بين الجانبين لتنمية الروابط، ففي العام الماضي تم إعلان الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، كما أنشئت اللجنة السعودية الصينية العليا المشتركة، وانبثقت عنها مجموعة لجان فرعية في كل المجالات، وهذا يعكس شمولية العلاقات. وسنستمر نحن كأفراد ودبلوماسيين ورجال أعمال، في دعم هذه العلاقات ودفعها إلى الأمام، ومتابعة تنفيذ ما تمخضت عنه هذه الزيارة من نتائج».
وعن العلاقات السعودية الصينية في مجال النفط، أكد الماضي أن الصين تستورد من السعودية 50 مليون طن من النفط سنويا، وهي من الدول المهتمة بالاستثمار في الطرح الأولي لأسهم شركة أرامكو، وأكد أنه ستعقد الجلسة الثانية للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى قريبا في الرياض، برئاسة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.