وصف نائب عميد كلية اللغات والترجمة في جامعة بكين، الدكتور فو تشيمينج، افتتاح فرع لمكتبة الملك عبدالعزيز في جامعة بكين، بأنه يمثل إضافة كبرى للأخيرة، مشيرا إلى أن الفكرة تعود إلى عام 2006، عندما كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» يقوم بزيارة الصين، فاتفق حينها مع الرئيس الصيني على إنشاء فرع للمكتبة، مستدلا على اهتمام الصين بالأمر، أن الرئيس الصيني أعاد الحديث عنه عندما زار الرياض عام 2009، ومن هنا انطلقت عملية تنفيذ الفكرة، وتم اختيار أحد أفضل المواقع داخل جامعة بكين ليكون مقرا للمكتبة، وهي منطقة تراثية وتخضع لحماية الحكومة الصينية، تطل على بحيرة «ويمين»، وتعدّ من أجمل المواقع وأهمها.
وأضاف تشيمينج أن المبنى يضم مكتبة للمخطوطات الصينية، تتبع أيضا جامعة بكين، ونستطيع القول: إن هذا المبنى المكون من 6 طوابق يحوي مكتبتين: الأولى، هي مكتبة الملك عبدالعزيز، على 3 طوابق، بمساحة 13 ألف متر مربع، ومكتبة للمخطوطات الصينية القديمة، بمساحة مماثلة، لهذا فإن المكتبة يمكن أن تتسع لتحوي 3 ملايين كتاب، وتوجد قاعتان للقراءة والمطالعة، ومعرض، ومركز للدراسات العربية، وخزائن كبيرة للكتب. وأشار فوتشيمينج إلى أن المكتبة ستحوي عند افتتاحها، 23 ألف كتاب، كلها باللغة العربية، تم جلبها من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ونحن ندرك أن الملك سلمان مولع بالقراءة والاطلاع على المخطوطات التاريخية والأثرية. ويعدّ الكتاب شريكا وصديقا له، وقد شجع على توسعة نظام الابتعاث، لمد الجسور الثقافية والحضارية بين المملكة وكل شعوب العالم، ونحن في الصين نعدّ هذه المكتبة جسرا للتواصل بين الثقافتين الصينية والعربية، وتوطيدا للصداقة العريقة.