في وقت تنفي إيران ما تردد عن سعيها لإقامة قاعدة بحرية في سورية، رجحت مصادر دبلوماسية في بيروت سعي طهران لإيجاد قاعدة بحرية في اللاذقية، لحاجتها إلى رأس جسر يؤمن إمداد قواتها بشكل مستدام في سورية، دون ممانعة روسيا التي حصلت على قاعدتين، إحداهما جوية في حميميم، والأخرى بحرية في طرطوس.

ووصف مساعد قائد الحرس الإيراني رسول سناني راد، ما يتردد عن إقامة قاعدة عسكرية إيرانية في اللاذقية بأنه «ضجة إعلامية»، فيما نشر حلفاء الأسد في روسيا معلومات عن موافقته على قيام القاعدة من دون إيجار. ونقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية عن مصادر سورية معلومات بأن الأسد وافق على منح إيران الحق في نصب قاعدة عسكرية بحرية لا تبعد كثيرا عن مطار حميميم، الذي تنطلق منه الطائرات الحربية الروسية لشن غاراتها على مواقع المعارضة السورية.


موقف موسكو

وسط غياب تأكيدات رسمية، طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذا الموضوع أثناء مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي في موسكو. وقال في مؤتمر صحفي إن السبب الرئيس للزيارة هو محاولات إيران لضمان وجود دائم لها في سورية، وأن ذلك ستكون له آثار خطيرة على أمن إسرائيل، مضيفا أنه من المستبعد أن يكون الأسد قد سمح لإيران بالبقاء، دون الحصول على موافقة موسكو الضمنية. وحسب تقارير فإنه من أجل إحداث تغيرات على الأرض واستباق قوات التحالف الدولي، والبدء في تحرير أراضي سورية الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، سيكون على روسيا وحلفائها مضاعفة القدرات القتالية، حيث يصعب إنجاز هذه المهمة، اعتمادا على الطيران الحربي الروسي وحده، خاصة أن إمداد القوة الروسية في سورية بالمعدات العسكرية والذخيرة يتم عبر نقطة الدعم التقني والمادي في طرطوس، بينما ليس معروفا، كيف تمد إيران ميليشياتها في سورية ومن ثم فإن إنشاء قواعد عسكرية بسورية سوف يعزز من القدرات القتالية لداعمي نظام الأسد.




إمكانية إحباط المخطط

أوضح الخبير العسكري الروسي، يوري نيتكاتشيف، أنه في حال استمرار مشاركة الميليشيات الإيرانية في العمليات العسكرية على الأراضي السورية، فإنه من الضروري إنشاء قواعد دعم قوية عبر موانئ البحر المتوسط العسكرية، مضيفا أن الولايات المتحدة وإسرائيل وكذلك تركيا ستعمل على إحباط هذا المخطط. ووفقا للتقارير، فإن العلاقات بين روسيا وتركيا ليست على أفضل حال، رغم اللقاء الأخير الذي جمع بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كانت تُجرى فيه المفاوضات في موسكو بين زعيمي البلدين، قصفت المدفعية التركية القافلة العسكرية الروسية للمساعدات الإنسانية في اللاذقية. وفي شمال حلب واصلت القوات التركية وقوات المعارضة المسلحة هجماتها ضد وحدات الحماية الكردية وقوات النظام اللتين ساندتهما القوة الجوية الروسية. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن إردوغان طلب من روسيا التوقف عن دعم الأكراد في سورية، وإغلاق مكتبهم التمثيلي في موسكو، كما نشرت معلومات عن استئناف المقاطعة التجارية التركية قبل أسبوعين بشكل غير معلن للقرم. وقالت التقارير إن رفض المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات أستانة الأخيرة على خلفية عدم اتفاق الدول المنظمة «روسيا، تركيا وإيران» على آلية التحكم بوقف إطلاق النار، يعزز فكرة تزايد التدخل الإيراني والروسي في سورية بما في ذلك السيطرة على ساحلها.







المشهد السوري


السماح لإيران بإقامة قاعدة بحرية

طهران تطلب موافقة موسكو

إسرائيل ترفض القاعدة

تركيا تناهض دعم الأكراد

فشل مؤتمر أستانة 3

استمرار التوتر بين أنقرة وموسكو

المعارضة تطالب روسيا بتنفيذ تعهداتها