أكد سفير باكستان الجديد لدى الولايات المتحدة، إعزاز أحمد تشودري، أنه يسعى للتعاون مع الإدارة الأميركية في إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، لافتا إلى أن تعاون البلدين في السابق أسفر عن هزيمة تنظيم القاعدة. وقال تشودري إن تنظيم داعش يشكل خطورة على أميركا وباكستان، مستحضرا العلاقات الثنائية الممتدة على مدى سبعة عقود من الزمن، مجددا التأكيد على التزام باكستان بمحاربة الإرهاب والقضاء عليه في منطقة جنوب آسيا. وأعرب عن أمله في تعاون البلدين لإقرار السلام والاستقرار في أفغانستان، مؤكدا أن إسلام أباد عانت في الماضي من الحرب الأهلية بأفغانستان وأنه ينبغي الآن التعاون بين البلدين، لسحق تنظيم داعش، نافيا اتهامات أعضاء بالكونجرس لبلاده بأنها تقوم بلعبة مزدوجة مع أميركا في الحرب ضد الإرهاب. أضاف تشودري أن عملية «رد الفساد» التي أطلقها الجيش الباكستاني تهدف لتصفية الإرهابيين من المجتمع المدني، وأن حكومة بلاده تولي أهمية كبرى لتنفيذ بنود خطة العمل القومي المشترك لمكافحة الإرهاب، وتجفيف الموارد المالية للمنظمات المتطرفة.
تحذيرات أميركية
أكد تشودري أنه سيجري اتصالات بكافة أعضاء الكونجرس لشرح «الحقيقة الإيجابية الجديدة» في البلاد، وسيدعوهم لزيارة باكستان «ليطلعوا بأنفسهم على تلك الحقيقة وعلى بوادر ظهور باكستان كدولة قوية مزدهرة». إلى ذلك، أعلن الإعلام العسكري إعدام ثلاثة إرهابيين في سجن «ساهيوال» بإقليم البنجاب، بتهمة تنفيذ أعمال إرهابية ضد الجيش والأجهزة الأمنية، كذلك اعتقال 33 شخصا، بينهم ثلاثة مواطنين أفغان بتهمة القيام بأعمال إرهابية في إقليم البنجاب. من جانبها، أصدرت السفارة الأميركية بإسلام أباد تعليمات بالتزام أقصى حالات الاستنفار لمواطنيها بإقليم البنجاب. جاء ذلك بعد تسلم السفارة تقارير تفيد بأن المنظمات الإرهابية تنوي القيام بعمليات انتحارية ضد المدارس الخاصة التي تدرس المناهج الباكستانية باللغة الإنجليزية.