كشفت نتائج أحدث رصد تغذوي أجرته وزارة الصحة، أن نسبة فقر الدم بين الحوامل في المملكة بلغت 35.3%، وهو ما يؤكد تنامي مرض فقر الدم وسط النساء في سن الإنجاب.
وقالت استشارية أمراض النساء والولادة، وجراحة المناظير الدكتورة نجلاء المري لـ«الوطن» أمس، إن «تباطؤ النساء في مراجعة المستشفيات للعلاج جراء النزف الناتج عن فقر الدم، ربما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان».
وأضافت «سوء التغذية والممارسات الغذائية الخاطئة من الأسباب الرئيسية لمرض فقر الدم، الذي يأتي على عدة أشكال هي: فقر الدم المنجلي، وفقر الدم الثولاسيمي، وتكسر الدم الفولي، ويصاحبها أنيميا حادة يحتاج معها المريض لنقل دم متكرر. إضافة إلى أمراض الدم الوراثية مثل تكسر الصفائح الدموية، وتغيّـر شكل كريات الدم الحمراء».
وأوضحت المري أن «أكثر الفئات عرضة لأخطار وتبعات فقر الدم هن النساء، فإضافة إلى الأمراض السابقة، النساء عرضة لمرض تكريسات المبايض، التي تسبب نزفا خلال الدورة الشهرية، مما يتسبب في إطالة أمد الدورة، وإحداث نزف، كما يحدث النزف لمن هنّ فوق سن الـ40 بسبب تليفات أو زيادة في بطانة الرحم، أو بسبب مرض أدينومايوسس».
ونصحت المرأة بمراجعة المستشفى عند ملاحظتها أي زيادة في كمية الدورة الشهرية، أو معاناتها من آلام في الحوض، لتجنب خطر إصابتها بالسرطان»، مشيرة إلى أن بدء علاج هذا المرض خلال 15 يوما يحمي المريضة من العلاج بالكيماوي، وتكون نسبة الشفاء عالية.