قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية، إن الشاب جيسي كلافر الذي ينحدر من أصول مغربية، بات يقود حزب الخضر اليساري في هولندا، ويتوقع بعض المراقبين صعوده في المشهد السياسي الهولندي، وذلك ضمن مساع لإنشاء تحالف يهدف إلى اكتساح شعبية ومخططات المرشح اليميني المتطرف، غيرت فيلدرز. وأكد الصحيفة أن نحو خمسة آلاف ناخب اجتمعوا في أحد مسارح العاصمة الهولندية أمستردام، الأسبوع الماضي، من أجل دعم كلافر ذي الثلاثين عاما، حيث لاقت أفكاره وتوجهات حزبه المدافعة عن فكرة العدالة الاجتماعية وحماية البيئة إعجاب عدد كبير من الناخبين، مشيرة إلى أن الحشد الذي جاء لدعمه، يعتبر من أكبر التجمعات السياسية التي تشهدها البلاد ضمن الحملات الانتخابية الحالية.


أسباب التميز

أوضحت الصحيفة أن الشاب كلافر ذا الأصول المغربية، يتمتع بمظهر أنيق دفع الكثير من المراقبين إلى تشبيهه برئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، فضلا عن خلفيته الاجتماعية المتميزة، فيما تنحدر سلالته من أب مغربي وأم إندونيسية، جعلته يكتسب شعبية كبيرة في الأوساط الليبرالية، مما أدى إلى ارتفاع شعبية حزبه في آخر استطلاعات الرأي. وأشارت الصحيفة إلى أن كلافر يواجه خصما عنيدا من اليمين المتطرف، هو المرشح خيرت فيلدرز، حيث تتمحور أفكار الأخير في رفع الشعارات المعادية للإسلام والمسلمين بهولندا، فهو يؤيد سياسة إغلاق المساجد، فضلا عن نيته تنظيم استفتاء لمغادرة الاتحاد الأوروبي. وبحسب مراقبين، تعتبر الانتخابات الهولندية أولى المحطات الانتخابية في القارة العجوز، تليها الانتخابات الفرنسية ثم الألمانية، فيما تواجه الأحزاب اليسارية موجة من الهجمات مقابل صعود أحزاب اليمين المتطرف.

انقسام المشهد

أضافت الصحيفة أن المشهد الانتخابي في هولندا يغلب عليه الانقسام، حيث يوجد نحو 28 حزبا سياسيا يشارك في الانتخابات، يتوقع أن تفوز نحو 14 منها بمقاعد البرلمان، ويتوقع أن يحل الحزب الذي يقوده كلافر في المرتبة الثالثة لينافس ضد الديمقراطيين المسيحيين وحزبا ليبراليا آخر. في المقابل، يواجه حزب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة من الهجمات، حيث تعهدت أغلب القيادات السياسية في هولندا بتوحيد صفوفها من أجل قطع الطريق أمام وصوله إلى الحكم، حتى لو احتل المرتبة الأولى أو الثانية في مقاعد البرلمان.